الهجوم الإرهابي على تيقنتورين لم يكن نتاج خلل أمني قال الباحث في الشؤون الأمنية بن عمر بن جانة أمس بأن الاعتداء الذي استهدف المجمع الغازي الأربعاء الماضي بتيقنتورين، لا يعبر عن وجود خلل أمني من الجانب الجزائري، على اعتبار أن القوات المسلحة الجزائرية تحرص حدودا تتجاوز 4200 كلم تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى أقصى نقطة في الحدود مع مالي غربا، وهي حدود تمتاز بطابعها الصحراوي الشاسع والمفتوح كذلك يقطنها سكان رحل متنقلون، ما يسهل جيدا عمليات التمويه وعمليات التخفي. وقال بن جانة في حديث لإذاعة الوطنية بأن هذه الجماعات تسللت أفرادا وجماعات صغيرة عبر الحدود المذكورة و تموقعت في مكان ما بالقرب من القاعدة البترولية ثم جاءت مهاجمتها للمجمع وبالتالي –يضيف بن جانة- بأنه من الصعب جدا تحديد والتعرف على توقيت وطريقة تحضيرها وتنفيذها للهجوم. ويرى بن جانة بأن الاعتداء الارهابي كان يهدف لضرب الجزائر واستقرارها وهو تعد سافر لمجموعة إرهابية متعددة الجنسيات، لو أصابت هدفها لكانت ضربة موجعة للبلد لولا التدخل السريع لقوات الجيش الوطني الشعبي. وعن سؤال حول علاقة العملية الارهابية والحرب في شمال مالي، قال بن جانة بأن الحرب في شمال مالي ذريعة لاستهداف الجزائر، مشيرا إلى أن هذه العملية حضر لها لمدة طويلة خارج الوطن وما يجري في مالي ما هو إلا حجة واعتداء سافر ومواقف الجزائر واضحة جدا.