كشف عبد المالك سلال الوزير الأول، أمس، أن الإرهابيين قتلوا الرهائن بطلقات في الرأس، مضيفا أن الإرهابيين كان عددهم 37 أجنبيا من ثماني جنسيات، مشددا على أنهم حاولوا تفجير المركب لولا الهجوم الناجح لوحدات الجيش الوطني، وأعلن الوزير الأول عن مقتل 29 إرهابيا في العملية واعتقال ثلاثة إرهابيين آخرين. أعلن عبد المالك سلال الوزير الأول، بجنان الميثاق خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم تفاصيل الاعتداء الإرهابي على قاعدة «تيقنتورين» أن 37 أجنبيا من ثماني جنسيات قتلوا في عملية احتجاز رهائن من قبل الإرهابيين في منشأة عين أميناس للغاز جنوب شرق الجزائر، وكشف الوزير الأول أن أفراد المجموعة الإرهابية التي نفذت الإعتداء قدموا من شمال مالي، وأكد أن عددهم كان 32 إرهابيا، وأوضح سلال أن الهدف الأساسي كان في البداية خطف الرهائن الموجودين في الحافلة التي كانت متوجهة إلى مطار عين اميناس والتوجه بهم مباشرة إلى شمال مالي والتفاوض بشأنهم مع الدول الأجنبية، وهو ما تصدت له القوات الخاصة للجيش الوطني التي تمكنت إحباط هذا المخطط الإرهابي بحنكة. وأكد الوزير الأول أن الإرهابيين استهدفوا الحافلة التي كانت تنقل عمال متوجهين للمطار من اجل الهروب بهم إلى مالي ليكونوا زيادة في عدد الرهائن بمالي، إلا أن سيارة الدرك المصاحبة للحافلة واجهت الجماعة وأطلقت عليها النار مما جعلها تنقسم إلى قسمين مجموعة إلى قاعدة الحياة، ومجموعة أخرى إلى مصنع الغاز، وكان الفضل للشهيد لحمر محمد الأمين الذي وهو مصاب أسرع لإطلاق صفارة الإنذار المخصصة للهجوم الإرهابي، وكشف سلال عن مقتل 29 واعتقال ثلاثة من أفراد المجموعة الإرهابية وأن هناك 37 قتيلا أجنبيا في اعتداء الجزائر من ثماني جنسيات في حين لم تحدد هوية 7 أجنبيا.
احد عشر تونسيا و3 جزائريين ضمن المجموعة التي اقتحمت الموقع
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن المجموعة التي اقتحمت يوم الأربعاء الفارط الموقع الغازي بتيقنتورين بعين أميناس (إيليزي) والمتكونة من 32 إرهابيا كانت تضم 11 تونسيا و3 جزائريين. وأوضح سلال أن الارهابيين يحملون جنسيات مختلفة: جزائرية وتونسية ومصرية ومالية ونيجرية وكندية وموريتانية. وأشار الوزير الأول إلى أنه قد تم التخطيط للاعتداء الإرهابي منذ شهرين وكان الإرهابي بن شنب أمين يقود الجماعة الإرهابية التي قدمت من شمال مالي.
فتح المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية قرار سيادي
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن فتح المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية المقاتلة في التدخل العسكري بمالي هو «قرار سيادي» للدولة الجزائرية نافيا وجود أي ضغوطات في هذا المجال. وأوضح سلال أن الجزائر اتخذت هذا القرار «بكل سيادة» وأنها «امتثلت في ذلك للشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن حول الوضع في مالي». وأضاف الوزير الأول أن الجزائر «دولة ذات سيادة وأنها لن تقبل أن تمارس عليها ضغوطا من أي كان».