مركب تيقنتورين سيعود إلى الاشتغال العادي في أسبوع كندا تحقق في تورط رعاياها في العملية والنرويج ترسل خبراء في الطب الشرعي واصلت مصالح الأمن عملية البحث عن خمسة أجانب مفقودين اثر الهجوم الذي نفذته عناصر المجموعة الإرهابية التي استهدفت موقع لإنتاج الغاز في عين امناس، حيث بدأت عمليات إعادة تشغيل المنشاة. وأعلن مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية "أننا لا نزال بدون معلومات بشأن الأجانب الخمسة المفقودين" وذلك بعد الهجوم النهائي السبت ضد المجموعة الخاطفة. وأعلن المصدر أن "أشغال إعادة تشغيل المجمع بدأت" وذلك بعد الانتهاء من عملية نزع الألغام وتنظيف الموقع الذي يمتد على عدة هكتارات في الصحراء. وتابع المصدر "لكن يجب الانتظار أسبوعا ليعود كل شيء إلى سيره المعتاد" لأن هناك عمليات فنية معقدة ودقيقة لإعادة التشغيل في مجال استخراج الغاز والأمر ليس مثل إعادة تشغيل قاطع كهرباء. من جهة أخرى أنهت أمس السلطات المحلية بعين أمناس، عملية ترحيل جثامين ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف وحدة إنتاج الغاز في عين أمناس، وذلك بترحيل أخر الضحايا إلى العاصمة، لإجراء تحاليل عليها، فيما تم نقل الضحايا الأمريكيين الثلاثة مباشرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم نقل الضحايا الأجانب إلى مصلحة حفظ الجثث في انتظار استكمال التحاليل لتحديد هوية 7 ضحايا والذين لم تعرف هويتهم بعد، ومن المرجح إن يكون بين الضحايا رعايا من النرويج التي أعلنت فقدان خمس من موظفيها. وقالت النرويج أنها لا تزال بصدد جمع المعلومات لتحديد مصير عمالها المفقودين اثر الاعتداء الإرهابي على قاعدة عين أمناس، وأعلنت إرسال خبراء نرويجيين في الطب الشرعي إلى العاصمة الجزائرية للمساهمة إذا اقتضت الحاجة في التعرف إلى ضحايا عملية اخذ الرهائن في عين أمناس.وقال كييتل السيبوتانغن المتحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية، أن "الشرطة الجنائية عرضت إرسال اختصاصيين والجزائر وافقت" على ذلك. وقد وصل أمس الخبراء الستة في الطب الشرعي مع عينات وراثية من شأنها تحديد احتمال وجود نرويجيين مفقودين بين الجثث التي ما زال يتعين التعرف إلى هوياتها. وأضاف المتحدث "أنهم جاهزون لأن يبدؤوا عملهم إذا ما طلبت السلطات الجزائرية ذلك". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الرومانية وصول جثتي رومانيين قتلا خلال أزمة الرهائن في الجزائر، صباح أمس إلى مطار اوتوبيني العسكري قرب بوخارست. وأقيمت مراسيم دينية في المطار شاركت فيه عائلتا الضحيتين ووزير الخارجية الروماني تيتوس كورلاتين وسفير الجزائر في بوخارست حبيب شوقي حمراوي، وأوضحت الوزارة في بيانها "أعيدت الجثتان بناء على طلب وزارة الخارجية على متن طائرة عسكرية من نوع سي-27 سبارتان تابعة لوزارة الدفاع".كما قدم وزير الخارجية الروماني، أمس عرضا أمام لجان السياسة الخارجية في البرلمان حول الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصنع الغاز، وإدارة السلطات الرومانية لوضع رعاياها. وقد قتل خلال الاعتداء رعيتين من جنسية رومانية وتم تحرير ثلاثة آخرين. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد كشف خلال الندوة الصحفية التي نشطها الاثنين، هوية عناصر المجموعة التي قامت بالهجوم على مصنع الغاز و عددهم 32 مسلحا تم القضاء على 29 منهم وتوقيف ثلاثة عناصر من المجوعة الذين شكلوا لفيفا أجنبيا في عصابة دموية تجند في صفوفها العديد من الناس “من مختلف البلدان العربية و الإفريقية و غير الإفريقية". وأكد الوزير الأول، عبد المالك سلال أن الجزائر كانت هدفا "لهجوم إرهابي شنه مرتزقة"، وقال أن المجموعة كانت تضم 11 تونسيا و3 جزائريين. إضافة إلى موريتاني واحد ونيجريان اثنان " إضافة إلى "مصريين وماليين" لم يحدد عددهم. واثنان يحملان الجنسية الكندية، احدهم يدعى "شداد" من أصول عربية. و قد أفادت شهادات ناجين من الجحيم في تيقنتورين أن واحدا من الإرهابيين كان يتكلم الإنكليزية بطلاقة وتأكد فيما بعد انه العنصر الكندي في المجموعة و قد خاطب هذا الأخير مجموعة من الرهائن البريطانيين من بين الرهائن الأجانب بلغتهم و طلب منهم و هو يصرخ فتح الأبواب باللغة الإنكليزية و بلكنة أمريكا الشمالية. وقال الوزير الأول عبد المالك سلال، بأن إرهابي من جنسية كندية، أعطى أوامر لعناصره بتفجير مصنع الغاز، لمواجهة تقدم القوات الخاصة باتجاه المجموعة التي كانت تسيطر على المنشأة، مضيفا بان المجموعة حاولت بالفعل تفجير المنشأة حين ألقت قنبلة أدت إلى انفجار في أنبوب الغاز، قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية وعمال لإخماد الحريق. قالت وزارة الشؤون الخارجية الكندية أنها تسعى للحصول على المزيد من التفاصيل بشأن تقارير أفادت بأن كنديا ضالع في أزمة الرهائن بالجزائر. وقال متحدث باسم الوزارة إن كندا على اتصال وثيق بالسلطات في الجزائر بعد أزمة احتجاز رهائن في منشأة للغاز بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية الأسبوع الماضي. وأدان المتحدث الحادث الذي وصفه بأنه "بائس وجبان." وأوضحت السلطات الكندية، أنها ستقوم بتحقيقات واسعة تتعلق بإعلان الوزير الأول عبد المالك سلال حول وجود مواطن كندي بين الإرهابيين الذين احتجزوا الرهائن في الجزائر. وصرحت كريستيان روي الناطقة الرسمية باسم الخارجية الكندية أن بلادها تستخدم جميع السبل الممكنة للحصول على المعلومات المتعلقة بهذا الأمر، وهي على اتصال وثيق بالسلطات الجزائرية. وقالت صحيفة "غلوب إند ميل" الكندية أن السلطات في البلاد سترسل خبراء أمنيين إلى الجزائر لمعرفة أسماء الإرهابيين الكنديين المتورطين في الاعتداء.