أعلنت الحكومة النرويجية، التي لم تحصل بعد على معلومات عن رعاياها الخمسة، أمس، إرسال خبراء نرويجيين في الطب الشرعي إلى الجزائر للمساهمة إذا اقتضت الحاجة في التعرف إلى ضحايا عملية احتجاز الرهائن في إن أمناس التي كانت مسرحا لهجوم إرهابي تبنته جماعة "الموقعون بالدماء" الأسبوع الماضي. وقال، المتحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية، كييتل السيبوتانغن، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن "الشرطة الجنائية عرضت إرسال اختصاصيين والجزائر وافقت" على ذلك، وأضاف المتحدث "أنهم جاهزون لأن يبدأوا عملهم لحظة ما طلبت السلطات الجزائرية ذلك". وقد وصل الخبراء الستة في الطب الشرعي إلى الجزائرية ليل الاثنين إلى الثلاثاء مع عينات وراثية من شأنها تحديد احتمال وجود نرويجيين مفقودين بين الجثث التي ما زال يتعين التعرف إلى هوياتها. وبعد مرور أسبوع على الهجوم الذي شنته مجموعة إرهابية تابعة لكتيبة "الملثمون" على منشأة إن أمناس التي تشارك في استثمارها مجموعة ستات أويل النرويجية النفطية، تعرب النرويج عن مزيد من القلق على مصير رعاياها الخمسة الذين لم تتسلم بعد معلومات عنهم. من جهته كان قد قال المدير العام لستات أويل، هيلغي لوند، أمس الأول، "نأمل في الأفضل لكننا نتخوف من الأسوأ". والجدير بالذكر، أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، كان قد أعلن، أمس الأول، عن الحصيلة النهائية للاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة النفطية بإن أمناس، والتي خلفت مقتل 37 رهينة أجنبية من بينهم جزائري، مضيفا أنه لم يتم تحديد هوية 7 ضحايا من الرهائن ال37 الذين توفوا.