الكرات الثابتة نقطة قوة منتخب الطوغو إذا كانت أنظار المتتبعين قد إرتكزت قبل بداية العرس القاري على « النجم « أديبايور عند إجراء قراءة في تركيبة المنتخب الطوغولي، فإن الخرجة الأولى لهذا المنتخب كشفت على محدودية إمكانيات المنافس القادم للخضر من الناحية الفنية و التكتيكية، و تبقى نقطة قوته الوحيدة الكرات الثابتة، التي تعد مصدر الخطر الوحيد الذي يصنع منع الطوغوليون عملهم الهجومي، مع ظهور النجم أديبايور بمستوى بعيد عن مستواه الذي كان به سواء في ارسنال الإنجليزي أو ريال مدريد الإسباني، قبل حطه الرحال بتوتينغهام الإنجليزي، لأن هذا اللاعب الذي يبقى « أسطورة « في تاريخ الكرة الطوغولية تعلق حضوره إلى بلد العم مانديلا للمشاركة مع زملائه في الدفاع عن ألوان بلدهم بتدخل شخصي من رئيس الدولة، لكن « نجومية « أديبايور المعهودة في القارة الأوروبية لم تتجسد في ملاعب إفريقيا، فكان منتخب الطوغو متواضعا في أول خرجة رسمية له في هذه النسخة، حيث ظهرت تشكيلته هشة في الدفاع، و حارسه أغاسا كوسي يرتكب هفوات كارثية، كلفته هدفا في وقت قاتل، إلا أن الكرات الثابتة كانت بمثابة السلاح الوحيد الذي راهن عليه المدرب سيكس، و الذي أرعب « فيلة « كوت ديفوار، إلى درجة أن هدف تعادل الطوغوليين كان من ضربة ركنية، و كل الخطورة كانت إثر تنفيذ المخالفات و الركنيات، مما يعني بان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مطالب بتوخي الحيطة و الحذر و أخذ هذا الجانب بعين الإعتبار في تحضيراته لمباراة السبت القادم.