الفيل الإيفواري يفوز بشق الأنفس على صقور الطوغو أحرز منتخب كوت ديفوار فوزا صعبا و شاقا على حساب نظيره الطوغولي بنتيجة (2 / 1)، في اللقاء الافتتاحي لمباريات الدور الأول للنسخة 29 ل «الكان» للمجموعة الرابعة. وقد تحقق فوز الفيلة في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، بفضل كرة ثابتة من رجل اللقاء يايا توري، وخطأ فادح من الحارس أغاسا كوسي في تقدير مسار الكرة، ليستغل جيرفينهيو الهدية و يمنح المنتخب الإيفواري النقاط الثلاثة، رغم أن نتيجة التعادل كانت الأقرب إلى المنطق، بالنظر إلى «فيزيونومية» المقابلة، و السيناريو الذي سارت على وقعه في أغلب فتراتها، حيث كان مستوى المنتخبين متقاربا ومتواضعا، و لم تظهر نجومية دروغبا و رفاقه في الترسانة الإيفوارية، و لا أديبايور من جانب الطوغو، و لو أن التشكيلة الإيفوارية دخلت اللقاء بقوة و نجحت في افتتاح باب التسجيل مبكرا، عن طريق يايا توريه الذي هز شباك أغاسا كوسي في الدقيقة الثامنة بقذفة من على حدود منطقة العمليات. هذا الهدف المبكر جعل ريتم المقابلة ينخفض، بتواضع رد فعل الطوغوليين، و عدم مبادرة الفيلة إلى البحث عن هدف التأكيد، إلى غاية الوقت بدل الضائع من عمر المرحلة الأولى، حيث تمكن المهاجم جوناتان إييتي من تعديل النتيجة لكتيبة الصقور، إثر تنفيذ ركنية و خطأ فادح في المراقبة على مستوى محور دفاع منتخب كوت ديفوار. خلال الشوط الثاني إرتفع نسق اللعب قليلا من جانب المنتخب الإيفواري، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنافس، بدليل أن الإفتقار للنجاعة الهجومية دفع بالمدرب صبري لموشي إلى القيام ببعض التغييرات، خاصة إخراج النجم دروغبا، إلا أن ذلك لم يغير في الوضع الشيء الكثير، غير أن الحظ كان إلى جانب الفيلة في اللحظات الأخيرة، لأن هدف التفوق كان بهدية من الحارس الطوغولي أغاسا، كما أن حارس منتخب كوت ديفوار كوبا باري أنقذ مرماه بطريقة عجية من هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، بعدما أبعد كرة أكاكبو من على خط المرمى و هي في طريقها إلى الشباك. لتنتهي المواجهة بفوز للمنتخب الإيفوارييكتسي أهمية كبيرة من الناحية المعنوية، لأن الفيلة لم تظهر بوجهها المنتظر، وهي التي تبقى من أبرز المرشحين على الورق للتنافس على التاج القاري في هذه الطبعة.