الميدان يكشف فقدان الفيلة نجوميتها التي كسبتها على الورق لم تظهر ترسانة النجوم الإيفوارية بالمستوى الذي كان يترقبه المتتبعون في أول خرجة لها في « كان 2013»، حيث كانت نجومية لفيلة على الورق أكثر منها على الميدان، والأسماء الثقيلة التي راهن عليها المدرب الفرانكو تونسي صبري لموشي، لم تكشف عن المستوى الذي إعتادت الظهور به في خيرة النوادي الأوروبية، و قد كان الخطأ البدائي الذي إرتكبه النجم حبيب كولو توريه في بداية اللقاء، صورة واضحة على أن نجومية اللاعبين في نواديهم لا تعكس مستواهم في المنتخب، لأن مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي لم يتمكن من ترويض الكرة على مستوى منطقة العمليات، و قدم هدية لأديبايور الذي لم يحسن إستغلالها و فوت على منتخب الطوغو فرصة إفتتاح باب التسجيل. إلى ذلك فقد كان نجم الفيلة ديدييه دروغبا ظلا لنفسه في المباراة، حيث كان مهاجم نادي شانغهاي الصيني خارج الإطار، و لم يقدم المستوى الذي كان منتظرا منه، كونه متعود على صنع الفارق في أية لحظة و بطريقته الخاصة، حيث بدا منهارا بدنيا، وكأن تقدمه في السن أظهر عليه علامات الشيخوخة، و هو الذي قصد جنوب إفريقيا بنية العودة منها بالتاج القاري الذي يختتم به مشواره، على اعتبار أنه يعتزم تعليق الحذاء بعد مونديال البرازيل. صورة النجمين دروغبا و حبيب كولو تورييه تنعكس على الترسانة الإيفوارية المرصعة بالنجوم، لأن لموشي اعتمد على عناصر كلها محترفة بإستثناء الحارس الثالث سانغاري بدر علي الذي ينشط في نادي أكاديمية كوت ديفوار، ولو أن يايا تورييه شذ عن هذه القاعدة، وكان نجما فوق العادة، حيث برهن على أحقيته في لقب أحسن لاعب في القارة السمراء لسنة 2012، لأنه كان مسجل الهدف الأول، وصانع الهدف الثاني بكرة مليميتريه ثابتة استغلها جيرفينهيو، لتكون نجومية الفيلة على الورق مختلفة تماما عن مستوى فوق المستطيل الأخضر، و كأن الفيل الإيفواري هرم وأصبح منافسا عاد في متناول اي خصم، رغم ان دروغبا و رفاقه يحلمون بالعودة إلى بلادهم باللقب القاري.