الجمارك تحبط عمليات لإغراق السوق بملايين المفرقعات أحبطت مصالح الجمارك في الأيام الأخيرة محاولة لإغراق السوق بآلاف الأطنان من المفرقعات، بحيث حجزت فرق الجمارك الملايين من هذه المفرقعات التي كانت موجهة للسوق عشية المولد النبوي الشريف، ونجحت فرق المراقبة في اكتشاف عشرات الحاويات استوردها متعاملون من الصين بمستندات مزورة، منها 4 حاويات في اليومين الأخيرين تحمل كل حاوية آلاف المفرقعات من مختلف الأحجام، والعاب نارية أخرى، وتقدر القيمة الأولية للمحجوزات بما يعادل 80 مليار سنتيم. تعرف مختلف أسواق وشوارع العاصمة تراجعا لافتا لباعة مختلف المفرقعات التي كانت تغزو الأسواق الفوضوية كل عام، ولم يتمكن عشرات الباعة التقليديين لهذه المفرقعات من ممارسة نشاطها هذه السنة بسبب قلة العرض وارتفاع الأسعار مقارنة مع السنوات الماضية، وقال احد الباعة الذي تعود ممارسة هذه التجارة "المربحة" بأنه لم يتمكن من الحصول على "السلعة" وقال بان الكميات التي حصل عليها نفذت بسرعة "وقام ببيعها في سوق الجملة" بسبب المراقبة المفروضة على السوق منذ حملة إزالة الأسواق الموازية. وارجع الباعة تراجع العرض، إلى عمليات الرقابة التي قامت بها مصالح الجمارك على مستوى ميناء الجزائر، وحجز ملايين الأطنان من مختلف أنواع المفرقعات بالميناء، الأمر الذي زاد في ندرتها. وقال احد الباعة "الممون الذي اعتدت التزود لديه اخبرني بان السلعة حجزت في الميناء" واضاف "ماكاش المحارق السنة". من جهتها سجلت أجهزة الأمن خلال الأيام القليلة الماضية حجز كميات معتبرة من المفرقعات بأنواع مختلفة، وتمكن مصالح المراقبة من حجز 4 حاويات محملة بالمفرقعات بمختلف الأنواع خلال يومين، وقال المدير الجهوي لميناء الجزائر عيسى بودرقي بأن مصالح الجمارك تمكنت قبل ذالك من حجز 16 حاوية من الحجم الكبير 40 قدما مؤكدا بأن الكمية المحتجزة تقدر ب 400 طن من المفرقعات بقيمة تفوق 80 مليار سنتيم بالإضافة إلى الغرامات التي تم فرضها على هؤلاء المخالفين. وأكد في ذات السياق أن مصالح الجمارك تعمل على قدم وساق لضبط هذا النوع من السلع التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن وأيضا لمنع تسويقها في الأسواق الجزائرية حيث قامت في هذا المجال باتخاذ عدة ترتيبات وتكثيف جهودها وبالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة بالميناء للبحث في جميع الحاويات التي تصل إلى الميناء لاكتشاف هذا النوع من المواد التي يكثر تهريبها خاصة مع اقتراب احتفالات المولد النبوي الشريف. من جهتها قالت قيادة الدرك الوطني، أن وحداتها عبر مختلف الولايات، تمكنت من حجز قرابة 9 ملايين مفرقعة إلى غاية جانفي الجاري، وارتفع عدد المحجوزات خاصة خلال الأيام الأخيرة التي تسبق المولد النبوي الشريف، حيث تم حجز خلال الفترة الممتدة بين1 و18 جانفي، ربع مليون مفرقعة، كما تم حجز 8 ملايين و30 ألف وحدة من المفرقعات، إلى غاية نهاية ديسمبر الماضي. وقد حجزت هذه الكميات خلال عمليات مراقبة على الطرقات وفي نقاط التفتيش والمراقبة سواء على متن سيارات خاصة أو حافلات وحتى في القطارات، وجاءت بناء على معلومات تحصلت عليها مصالح الدرك الوطني في عدة مناطق من البلاد، حيث تم حجز أكبر كمية منها بولاية سطيف، أين تم تسجيل 27 قضية أسفرت عن حجز أزيد من 7 ألاف مفرقعة، تليها ولاية ملية ب3 قضايا أسفرت عن حجز ما يزيد عن 4 ألاف وحدة. أما بالنسبة لولايات الوسط -حسب ذات الحصيلة- فقد حجزت مصالح الدرك الوطني 2 مليون و79 ألف وحدة مفرقعة، حيث حجزت أكبر كمية منها في ولايات المدية ب4 قضايا أسفرت عن حجز 188 ألف وحدة من المفرقعات، تليها ولاية البويرة ب9 قضايا حجز من خلالها أزيد من 62 ألف مفرقعة، وأخيرا ولاية بومرداس بقضيتين أسفرتا عن حجز 27 ألف مفرقعة.