أحبطت مصالح الجمارك في 72 ساعة الماضية محاولة لإغراق السوق بآلاف الأطنان من المفرقعات، بحيث حجزت فرق الجمارك الملايين من هذه المفرقعات التي كانت موجهة للسوق عشية المولد النبوي الشريف. ونجحت فرق المراقبة في اكتشاف عشرات الحاويات استوردها متعاملون من الصين بمستندات مزورة، منها 8 حاويات؛ 4 منها كانت موجهة للغرب الجزائري و 4 أخرى لولايات الوسط فيما تمكن مصالح الدرك الوطني من حجز كمية كبيرة كانت موجهة للشرق الجزائري عبر شاحنة كانت تنقل عتاد رياضي، كما تمكنت مصالح الدرك من وضعها يدها على شاحنة أخرى عبر طريق عين الدفلى كانت متوجهة نحو ولاية وهران كانت محملة بعلب الموز الكبيرة غير أن بداخلها الألاف من المفرقعات . وتمكنت مصالح الأمن خلال الساعات الماضية من حجز كميات معتبرة من المفرقعات بأنواع مختلفة، وتمكن مصالح المراقبة من حجز 8 حاويات محملة بالمفرقعات بمختلف الأنواع خلال يومين، وقال المدير العام لميناء الجزائر”علي تواتي” بأن مصالح الجمارك تمكنت قبل ذالك من حجز 44 حاوية من حجم 20 قدما، مؤكدا بأن الكمية المحتجزة تقدر ب 1200 طن من المفرقعات بقيمة تفوق 140 سنتيم بالإضافة إلى الغرامات التي تم فرضها على هؤلاء المخالفين. وأكد في ذات السياق أن مصالح الجمارك تعمل على قدم وساق لضبط هذا النوع من السلع التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن وأيضا لمنع تسويقها في الأسواق الجزائرية حيث قامت في هذا المجال باتخاذ عدة ترتيبات وتكثيف جهودها وبالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة بالميناء للبحث في جميع الحاويات التي تصل إلى الميناء لاكتشاف هذا النوع من المواد التي يكثر تهريبها خاصة مع اقتراب احتفالات المولد النبوي الشريف. وكانت مصالح الشرطة بوهران قد تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من إحباط محاولة تهريب أكثر من 200 ألف وحدة مفرقعات محظورة، وقد مكنت هذه العملية التي تمت بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة التابعة للأمن الحضري الخامس عشر من توقيف 3 أشخاص متورطين في محاولة تهريب هذه الكمية الهائلة من المفرقعات، والتي يتم تداولها بشكل كبير في أيام الإحتفال بالمولد النبوي الشريف. وتم ضبط هذه المفرقعات من مختلف الأنواع والأحجام معبأة داخل صناديق على متن سيارة تجارية وذلك بحي “مارافال” وفق أكده مصدر بالمديرية العامة للأمن الوطني و أفادت التحريات أن مهربي هذه المواد كانوا يتأهبون لتسويق هذه المفرقعات “التي يشكل استعمال معظمها خطرا على الصحة العمومية” بمختلف الأوساط بوهران انطلاقا من محل للتبغ ملك لأحد المتورطين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة، يضيف نفس المصدر. جدير بالذكر أن مصالح الأمن الوطني إعتمدت هذه المرة على خريطة دقيقة لمنع تهريب المفرقعات بعد أن بينت التحريات أنها مهربة من الصين و بعض الدول العربية بقارة أسيا، و هذا بناءا على تصريحات الموقوفين أثناء الاستماع إليهم، قبل إعادة بيعها بالجملة لتجار المفرقعات ، علما أن وزارة التجارة الخارجية لم ترخص لأي مستورد بجلبها، إذ لا يمكن استيرادها دون طلب ترخيص وموافقة الوزارة، لأنها تندرج ضمن المواد الخطرة التي تخص المناجم والأنشطة الصناعية.