قمتان ممنوعتان على أصحاب القلوب الضعيفة بسطيف والعاصمة سيكون متتبعو الرابطة الأولى غدا على موعد مع قمتين كبيرتين ومثيرتين ستحدد نتيجتيها طبيعة الصراع فيما تبقى من مشوار، فملعب النار والانتصار بسطيف سيكون مسرحا لكلاسيكو بست نقاط يضع الرائد والوصيف وجها لوجه، وملعب 05 جويلية سيحتضن الديربي العاصمي بين الغريمين المولودية والاتحاد، أين يراهن كل طرف على الإطاحة بالآخر لإثبات علو الكعب والبقاء في الواجهة الأمامية. وعليه فكل الأنظار ستكون مصوبة غدا نحو قمة سطيف، بين الوفاق وصفراء الضاحية العاصمية، حيث يتسيد النسر السطايفي سلم الترتيب بفارق نقطة يتيمة عن الضيف، ما يجعل فوز رفقاء بلقايد يعمق الفارق إلى أربع نقاط تخول للنسر مواصلة التحليق خارج السرب وعلى بعد فارق مريح، في الوقت الذي تدرك كتيبة بوعلام شارف أن تفادي الخسارة سيقربها اكثر من الهدف المنشود فالتعادل يبقيها في أعقاب الرائد و الانتصار سيكون بفوائد متعددة ، حيث سيطيح بالوفاق من على القمة ويخول للاتحاد التربع على عرش البطولة في ظرف جد حساس، كما أن قهر الوفاق على أرضه وأمام جمهوره سيمنح رفقاء لمالي شحنة معنوية ويكون بمثابة الصدمة القوية لحامل اللقب، وهي معطيات كفيلة بحضور قمة بكل المقاييس، مع أفضلية للوفاق الذي يصعب ترويضه في حديقته. وفي العاصمة لن تقل القمة المحلية بين المولودية والاتحاد أهمية وندية، حيث أن تشكيلة جمال مناد تدخل الديربي بظهر إلى الحائط بعد خسارتين متتاليتين، وسوسطارة تبحث عن انتصار يبقيها فوق المنصة و يسعد الأنصار الذين يراهنون على موعد الغد لتسيد العاصمة وإثبات أحقية «فريق الأحلام» في التنافس على اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ سنوات، لكن حذار فطبيعة الديربي وأهمية نقاطه قد تلغي جميع الفوارق، وترجح كفة الأكثر تركيزا وحضورا ذهنيا، كما أن النجاعة والفعالية أمام المرمى أبرز سلاح في القمتين. نورالدين - ت