الحظ لم يحالفنا و سنعمل المستحيل لإسعاد الجزائريين في المباريات القادمة - يمكننا العبور بست نقاط و التحضير لمباراة الطوغو ينطلق من الآن - عبر مدافع المنتخب الوطني كارل مجاني عن حسرته بعد الهزيمة القاسية التي تكبدها الخضر في مباراة أمس الأول أمام المنتخب التونسي، كما أكد للنصر بعد نهاية المباراة أن حظوظ الخضر لا تزال قائمة و بإمكانهم التأهل بستة نقاط رغم صعوبة المأمورية. ما تعليقك على هذه الخسارة القاسية؟ صحيح إنها حقا هزيمة قاسية، خاصة و انها جاءت عكس مجريات اللعب، قدمنا مباراة جيدة و سيطرنا على معظم أطوار المباراة، لكن هذه هي كرة القدم بها الكثير من الحظ الذي كان إلى جانب المنتخب التونسي، لقد أظهرنا عدة أشياء جميلة، و تلقينا هدفا في اخر أنفاس المباراة و عكس مجريات اللعب. وحسب اعتقادك، ما هي أسباب الهزيمة؟ أظن أننا ضيعنا عدة فرص و هذه هي كرة القدم حينما لا تسجل تتلقى أهدافا، و أظن ان الفرص الواضحة و الخطيرة كانت لصالحنا، و كان بإمكاننا تسجيل فرصة على الأقل، المنتخب التونسي لم يشكل علينا أي خطورة، ما عدا انفراد وحيد، و أكثر من ذلك تلقينا هدفا من عمل فردي و عن طريق قدفة من خارج منطقة العمليات، أظن انه لو احتسب لنا الحكم ضربة الجزاء التي تبدو شرعية كانت المباراة ستأخد منحى أخر، لا اريد أن اصطنع الاسباب و الإتذارات للهزيمة، و علينا الغسراع في نسيانها. أ لا تعتقد أن نقص الخبرة كان يعتبر من بين أهم أسباب الخسارة؟ لا لا اعتقد ذلك، فقد قدمنا مباراة جيدة، صحيح ان هناك بعض اللاعبين الذين يشاركوا لأول مرة في «الكان» لكن لم يظهر ذلك جليا على أرضية الميدان، و كنا الأحسن على الإطلاق و على جميع الأصعدة، فقط الحظ أدار لنا بظهره و تلقينا هدفا في اخر أنفاس المباراة. و هل تحدث معكم حليلوزيتش بعد نهاية المباراة؟ أظن ان الوقت ليس مناسب للكلام الآن و لن يجدي ذلك نفعا، خاصة و ان المباراة قد انتهت، و علينا نسيانها و الشروع في التحضير للمباراة القادمة أمام المنتخب الطوغولي بداية من الغد(الحوار أجري عقب نهاية المباراة)، و يجب أن نثق في قدراتنا و إمكانتنا، سيما و أن حظوظ التأهل لا تزال قائمة، أظن أننا مررنا بسيناريو مشابه في كان أنغولا 2010 و لاما لا نعيد الكرة مرة أخرى. لكن المباراة القادمة لن تكون سهلة أمام منتخب طوغولي جريح هو الأخر و يبحث عن التدارك، ما رأيك؟ مباراة الطوغو لن تكون سهلة، و من البداية كنا ندرك أن مجمنوعتنا صعبة للغاية، و كل المنتخبات حظوظها متساوية، صحيح اننا انهزمنا في مباراة تونس، لكن تبقى هناك ستة نقاط في المزاد، و أما عن مباراة الطوغو التي تعتبر في غاية الأهمية بالنظر إلى المعطيات المتشابهة للمنتخبين، بعد أن تكبدنا الهزيمة في المباراة الأولى، لكننا مطالبين بالفوز بها و تحقيق نتيجة إيجابية إذا أردنا المرور إلى الدور الثاني. و ماذا تقول للأنصار الذين حضروا بقوة لمساندتك في مباراة اليوم؟ لن أجد العبارات التي أصف بها حزني و حسرتي عن عدم إسعاد كل هؤلاء الأنصار الذين تنقلوا بقوة و الذين تابعوا المباراة عبر الشاشة، المهم سنعمل كل ما بوسعنا للتدارك في المباراة القادمة أمام الطوغو و نطلب السماح منهم، و أطلب منهم أن يثقوا في منتخبهم و بحول الله سنسعدهم في المباراة القادمة.