لم يتمكن وسط ميدان نادي فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي من إخفاء تأثره بالهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام الجار التونسي، حيث اعترف بأن هذا السيناريو لم يكن يتوقعه، خاصة بعد التحضيرات المكثفة التي أجروها مدة عشرين يوما. وقال فيغولي في هذا الحوار إنه لا خيار أمامهم سوى الفوز على الطوغو وكوت ديفوار على التوالي من أجل المرور إلى الدور القادم. دشنتم ''الكان'' بهزيمة أمام منتخب تونس، ما تعليقك على النتيجة؟ أنا متأثر جدا نفسيا بهزيمتنا هذه، فتوقعت كل شيء إلا تدشين المنافسة القارية بهزيمة، خاصة أننا حضرنا جيدا لهذا الموعد وكنا على أهبة الاستعداد لدخول المنافسة الرسمية بقوة وإسعاد كل الشعب الجزائري الذي ينتظر تألقنا بشغف. لكن هذه هي كرة القدم، أحيانا النتائج تدير ظهرها، وهو ما حدث لنا في مواجهة منتخب تونس. بِمَ تفسر خسارتكم في المباراة الأولى في هذه الدورة؟ كلنا نعلم مسبقا أن المباراة المحلية هذه تلعب على جزئيات بسيطة، وهو ما حدث فعلا، فالهدف الذي تلقيناه جاء عن طريق مجهود فردي في اللحظات الأخيرة من زمن المباراة، وهو ما جعلنا نتأثر كثيرا بهذا الانهزام الذي، حسب اعتقادي، أنه لم يحترم المنطق لأننا خلقنا عدة فرص سانحة للتهديف، وكنا قادرين على إنهاء المباراة بانتصار بأكثر من هدف، لكن للأسف الحظ أدار ظهره لنا، وتلقينا هزيمة قاسية في نهاية المباراة. هل تعتقد أن الطريقة التي انتهجها المدرب وحيد حاليلوزيتش باعتماده على ثلاثة مسترجعين هي التي جعلتكم تخسرون اللقاء؟ المدرب بدوره كان يريد الفوز في المواجهة الأولى ل''الكان''، وعملنا معه بجدية طيلة التربص التحضيري الذي أجريناه في جنوب إفريقيا، ولكل مدرب خيارات وهو يعي جيدا ما يقوم به في المنتخب، أما نحن اللاعبون ما علينا سوى أن نطبق التعليمات والعمل من أجل التأقلم مع الطريقة التي يريد انتهاجها. وكما قلت سيطرنا وخلقنا عدة فرص سانحة للتهديف ورأسية سليماني في المرحلة الأولى ارتطمت في العارضة الأفقية، ولو أحرزنا التقدم مبكرا لتغيّرت مجريات اللقاء تماما. وعليه المدرب حاليلوزيتش لا يتحمل مسؤولية الهزيمة وحده بل نتحملها نحن اللاعبون أيضا، وعلينا تدارك الأمور في ما تبقى من مشوارنا. هل يمكن القول إن حظوظكم في التأهل تقلصت بعد فوز كوت ديفوار على منافسكم القادم الطوغو؟ حظوظنا مازالت قائمة ولم نخرج بعد من المنافسة، لقد خسرنا اللقاء أمام المنتخب التونسي، ولكن تنتظرنا مواجهتان يتوجب علينا الفوز فيهما قصد كسب ست نقاط، أعلم أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، وسنبقى ندافع عن حظوظنا في التأهل إلى آخر لحظة، والبداية ستكون من المواجهة القادمة أمام المنتخب الطوغولي، هذا السبت، حيث سندخل كرجل واحد ولا نفكر سوى في إعادة الفرحة للشعب الجزائري الذي خيبناه في الخرجة الأولى، وقد اتفقنا نحن اللاعبون في غرف الملابس على رفع التحدي وضرورة تدارك ما فات وسنكافح من أجل بلوغ الدور القادم. وقع الهزيمة أمام المنتخب التونسي يبدو كبيرا على نفسيتكم، ألا تعتقد أنكم أعطيتم أهمية كبيرة للمباراة أكثر مما تستحق؟ كنا نريد تسجيل انطلاقة في هذه الدورة بانتصار وعملنا منذ مدة لبلوغ هذا الهدف، ولكننا تلقينا هزيمة كما قلت إثر مجهود فردي، وكل المنتخبات المتواجدة في جنوب إفريقيا كانت تريد تسجيل انطلاقة بفوز، بغض النظر عن المنافس ووزنه. وكنا ندرك جيدا أن المواجهة المغاربية مفتوحة على كل الاحتمالات، والأهم من هذا الآن، هو كيف نرفع معنوياتنا ونحضّر جيدا لمواجهة المنتخب الطوغولي، فسنخوض المباراة وكأنها نهائي بالنسبة لنا، وعلينا الفوز وبعدها التفكير في المواجهة الأخرى أمام منتخب كوت ديفوار، ففي دورة أنغولا خسر منتخبنا اللقاء الأول بثلاثية ولكنه استطاع الوصول إلى الدور نصف النهائي.