تكتمل مساء اليوم عقد المتأهّلين الى الدور ربع النّهائي إلى كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بجنوب إفريقيا من خلال إجراء آخر مباراتين عن هذا الدور تخصّان المجموعة الرّابعة والأخيرة، ومن خلالها سيتمّ التعرّف على هوية المنتخب الثامن. وستكون هذه التأشيرة محلّ صراع بين المنتخبين الطوغولي والتونسي، فيما انتزع المنتخب الإيفواري التأشيرة الأولى بجدارة واستحقاق بعد تحقيقه لفوزين وتأكّد خروج المنتخب الجزائري بعد أن اكتفى بهزيمتين، ممّا يجعل مواجهة اليوم بين المنتخبين أشبه بالودّية بعد أن عرف كلّ منتخب مصيره في هذه الدورة. بن عبد القادر بات على تونس بعد خروج الجزائر ثمّ المغرب أن تنقذ ماء الوجه العربي المشارك في كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم عندما تلتقي منتخب الطوغو مساء اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة في الدور الأوّل من منافسات المجموعة الرّابعة، وفي نفس التوقيت السادسة مساء يواجه (الخضر) منتخب كوت ديفوار في مباراة تأدية واجب مع كوت ديفوار المرشّحة الأوفر حظّا لنيل اللّقب. كوت ديفوار أوّل المتأهّلين والجزائر أوّل المغادرين تتصدّر كوت ديفوار الترتيب برصيد 6 نقاط مقابل 3 لكلّ من الطوغو وتونس ولا شيء للجزائر التي كانت أوّل المودّعين، كما كانت كوت ديفوار أوّل المتأهّلين، فيما اختتم الطرف العربي الثالث منتخب المغرب مشاركته في البطولة بثلاثة تعادلات وثلاث نقاط في المجموعة الأولى ولحق بالجزائر. تونس - الطوغو (سا 18.00) التعادل يقصي "نسور قرطاج" بدأت تونس البطولة بفوز صعب على الجزائر في الوقت بدل الضائع بتسديدة لم تكن في الحسبان من النّجم يوسف مساكني، ثمّ سقطت أمام كوت ديفوار بثلاثية غير محسوبة أيضا قد يكون لها تأثيرها على نفسية اللاّعبين خلافا لما يؤكّده المدرّب سامي الطرابلسي الذي أكّد أنه سيعمل على نسيان هذه النتيجة القاسية والتركيز على اللّقاء الحاسم مع الطوغو. واعتبر الطرابلسي أن منتخبه قدّم في المباراة الثانية عرضا أقوى ومستوى أفضل ممّا كان عليه أمام الجزائر، وأن ساحل العاج سيطرت (15 أو 20 دقيقة في البداية ثمّ دانت لنا السيطرة بالكامل وكنّا قريبين من إدراك التعادل). وبرأي الطرابلسي فإن كوت ديفوار سجّلت في الشوط الثاني هدفا ثانيا (عكس سير المباراة فغيّرنا طريقة اللّعب قليلاً في الدقائق الأخيرة لأن الخسارة هي الخسارة، وجاء بالتالي الهدف الثالث). الطرابلسي يشدّد على أهمّية التركيز والأمل في التأهّل موجود يشدّد الطرابلسي على أهمّية التركيز حتى نهاية المباراة مهما تكن النتيجة ويقول: (التركيز مطلوب حتى آخر دقيقة والأمل في التأهّل موجود، وهذا ما سنحاول توظيفه من أجل تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة على الطوغو، والفوز طبعا يؤهّلنا). الفوز على الجزائر حفزّ اللاّعبين الطوغولين شجّع فوز الطوغو على الجزائر (2-0) مدرّبها الفرنسي ديديي سيكس على رفع سقف التطلّعات: (الأهمّ من التأهّل هو صدارة المجموعة لأن الفرصة أصبحت متاحة) وكأنه يعوّل على فوز الجزائر على كوت ديفوار بفارق كبير من الأهداف، علما بأن الأخيرة ضمنت نظريا الصدارة. المدرّب الطوغولي لن يعتمد على الأسلوب الدفاعي و... قال سيكس إنه سيجد الخطّة التكتيكية الملائمة لتحقيق الفوز ولن يعتمد على الأُسلوب الدفاعي لتحقيق النقطة التي تمنحه بطاقة التأهّل الثانية، وأكّد: (ليس بالدفاع نحقّق الفوز الذي يؤهّلنا، لدينا منتخبا يلعب كرة القدم وليس منتخبا للدفاع. اللاّعبون مصمّمون لدى نزولهم إلى أرض الملعب على تحقيق الفوز، صحيح أن هناك حقيقة رياضية تقول إننا بحاجة إلى نقطة واحدة لكن واقع كرة القدم لا ينص على الاكتفاء بها)، وأضاف: (المهمّ أكثر من ذلك هو المركز الأوّل في المجموعة الذي ما زالت حظوظنا قائمة لإحرازه، كما أن لتونس فرصة أيضا. سنرسم خطّة تكتيكية تضع لاعبينا في أفضل موقع، لكنها قابلة للتغيير حسب مجريات المباراة). الطرابلسي يتمسّك بالأمل رغم الهزيمة الثقيلة قال سامي الطرابلسي مدرّب تونس إن فريقه لديه فرصة للتعويض أمام الطوغو بعدما تلقّى المنتخب الذي يتطلّع للمنافسة على اللّقب هزيمة ثقيلة (3-صفر) أمام ساحل العاج في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم السبت. ولم تظهر تونس بالمستوى الذي ساعدها على الفوز في المباراة الأولى على الجزائر لتخسر في الجولة الثانية من المجموعة الرّابعة في راستنبورغ. لاعبو الطوغو يجمعون: "المهمّ التأهّل وكفى" يجمع لاعبو الطوغو على أن المهمّة في مواجهة اليوم هو التأهّل حتى ولو كان ذلك على حساب الأداء، ويرى جلّ اللاّعبين أنه لا يهمّ أديبايور الذي سجّل أوّل أهدافه في النّهائيات الإفريقية، أن يكون كبيرا (المهمّ أكثر أن نرى أديبايور فعّالاً ويسجّل الأهداف، المهمّ هو الفوز بالمباراة، وإذا كان البعض يردّد أننا لم نشاهد أديبايور كبيرا فهم أحرار فيما يذهبون إليه). تغييرات بالجملة منتظرة في تشكيلة المنتخب التونسي ينتظر أن يدخل مدرّب المنتخب التونسي تغييرات جذرية على تشكيلته في لقاء اليوم أمام الطوغو، بداية بعودة المدافع وليد الهيشري إلى محور الدفاع وعودة بلال العيفة إلى الجهة اليمنى، كما أن تشكيلة المنتخب سيطرأ على وسط ميدانها تغييرا بإشراك لاعب وسط نادي باستيا الفرنسي وهبي الخزري لأوّل مرّة مع المنتخب التونسي في مباراة رسمية، بالإضافة إلى مشاركة مهاجم نادي إيفيان الفرنسي والعائد إلى النّادي الإفريقي زهير الذوادي، في انتظار تغييرات أخرى في آخر لحظة. وسام يحيى: "لم أفكّر في مغادرة المنتخب التونسي رغم غضبي" تردّدت في كواليس المنتخب التونسي أخبار مفادها أن لاعب وسط نادي ميرسن التركي وسام يحيى كان يستعدّ لحمل حقائبه ومغادرة مقرّ إقامة المنتخب التونسي غاضبا بسبب عدم إشراكه في المباراتين الأولى والثانية أمام منتخب الجزائر وأمام منتخب كوت ديفوار، لكن وسام نفى هذا الخبر في تصريح صحفي قوله: (صحيح أنني كنت غاضبا بسبب عدم مشاركتي مع المنتخب، وهذا أمر يحدث في كثير من الأحيان مع كلّ لاعب يحمل بداخله رغبة في المشاركة). وسام يحيى يعتقد بداخله أنه قادرا على تقديم الإضافة، (لكن أن يصل بي الأمر إلى حدّ مغادرة مقرّ الإقامة فذلك أمر مستحيل لعدّة أسباب، أوّلها أنني لاعب محترف ولا يحقّ لي إتيان مثل تلك التصرّفات، ثمّ إن الكلمة الأخيرة تعود للجهاز الفنّي الذي يتحمّل بمفرده مسؤولية النتائج، لكن الأهمّ أنني متواجد في جنوب إفريقيا في خدمة المنتخب وجندي من جنود تونس على استعداد للمحاربة في أيّ وقت يطلب منّي فيه ذلك). مدرّب المنتخب الطوغولي: "إذا كان لتونس المساكني فنحن لدينا أديبايور" قال مدرّب المنتخب الطوغولي الفرنسي ديديي سيكس في مؤتمر صحفي في نيلسبروت ردّا على سؤال حول إذا ما كان سيلعب مدافعا أمام تونس كونه بحاجة إلى نقطة واحدة للتأهّل إلى ربع النّهائي: (ليس بالدفاع نحقّق الفوز الذي يؤهّلنا، لدينا منتخبا يلعب كرة القدم وليس منتخبا للدفاع واللاّعبون مصمّمون لدى نزولهم إلى أرض الملعب على تحقيق الفوز. صحيح أن هناك حقيقة رياضية تقول إننا بحاجة إلى نقطة واحدة، لكن واقع كرة القدم لا ينص على الاكتفاء بها)، وأضاف: (المهمّ أكثر من ذلك هو المركز الأوّل في المجموعة الذي ما زالت حظوظنا قائمة لإحرازه، كما أن لتونس فرصة أيضا. سنرسم خطّة تكتيكية تضع لاعبينا في أفضل موقع وهي قابلة للتغيير حسب مجريات المباراة). وردّا على سؤال حول يوسف مساكني صاحب هدف الفوز لتونس في مرمى الجزائر، قال سيكس: (إذا كان لديهم يوسف فنحن لدينا إيمانويل أديبايور. في كلّ منتخب يوجد نجم، وأنا أعتقد أن مدرّب تونس سامي الطرابلسي سيفكّر مليا كيف سيوقف أديبايور). أديبايور: "سنأكل العشب أمام منتخب تونس من أجل التأهّل"! أكّد نجم الكرة الإفريقية ومهاجم منتخب الطوغو إيمانويل أديبايور أنه سعيد جدّا بفوز فريقه على حساب المنتخب الجزائري في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. وقال أديبايور: (ندرك جيّدا أننا أمام فرصة تاريخية، وأن فرصة الترشّح إلى الدور القادم بين أقدامنا، كما نعلم بأننا في وضعية أفضل من منافسنا حيث يكفينا التعادل حتى نحقّق حلم الجماهير الطوغولية التي تنتظر منا هذا الإنجاز التاريخي)، وأكمل: (أطلب من الجماهير أن تغمرنا بدعواتها وصلواتها من أجل أن نترشّح، ونحن نعدها ببذل كلّ ما أوتينا من جهد، وبأننا في سبيل ذلك مستعدّون حتى لأكل عشب الملعب إذا اقتضى الأمر). وواصل إيمانويل: (سنواجه منتخبا محترما يضمّ في صفوفه عناصر مميّزة وقادرة على إحداث الفارق إذا تركنا لها المساحات، فريقنا يستحقّ الترشّح في هذه المجموعة القوية، وسندافع عن حظوظنا من أجل ذلك). العمود نزلة برد تبعد المساكني عن التدريبات أجرى المنتخب التونسي عشية أمس حصصه التدريبية بمدينة نيلسبروت، وقد شهد التدريب غياب نجم الكرة التونسية يوسف المساكني. طبيب المنتخب الدكتور محسن الطرابلسي أكّد أن الحالة الصحّية للمساكني بخير ولا تستدعي القلق (وإنما هو يشكو من نزلة برد ففضّلنا أن يركن إلى قليل من الرّاحة ويخضع لتدريب خاص). طبيب المنتخب التونسي يتعمّد إخفاء إصابة المساكني فوجئت البعثة الإعلامية التي حضرت تدريبات المنتخب التونسي التي أجراها مساء أمس بغياب نجم الفريق يوسف المساكني، وفي هذا الإطار أكّد طبيب المنتخب الدكتور محسن الطرابلسي أن المساكني يعاني من نزلة برد. لكن الجميع اندهش عند رؤية المساكني يتدرّب على انفراد ويتألّم بعض الشيء فتأكّدوا أنه يشكو من إصابة تعرّض لها في المباراة الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار، أو هي آلام عاودته جرّاء إصابة قديمة، والمؤكّد في كلّ الأحوال أن سبب غياب المساكني عن المشاركة في تدريب الفريق مع زملائه لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يكون نزلة برد. دانيال بينيت الجنوب إفريقي يدير لقاء تونس والطوغو عيّنت لجنة التحكيم في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الحكم الدولي الجنوب إفريقي دانيال بينيت لإدارة المباراة الحاسمة في المجموعة الرّابعة بين المنتخب التونسي ومنتخب الطوغو، وذلك لتحيد اسم المرشّح الثاني إلى الدور القادم. المحترفون المغاربة رفضوا العودة مع المحلّيين رفض لاعبو المنتخب المغربي المحترفون في أوروبا العودة مع الوفد الرّسمي للأسود إلى المغرب واختاروا التنقّل إلى أوروبا مباشرة خوفا ممّا أسماه أحد أعضاء الاتحاد المغربي لكرة القدم الذي رافق المنتخب لجنوب إفريقيا بغارات رجال الصحافة الذين شنّوا هجوما عنيفا على أداء بعضهم خلال دورة (الكان) الأخيرة، وخص بالذكر اللاّعبين (بلهندة، امرابط، السعيدي والأحمدي)، والتخوّف من ردة فعل هذه العناصر في المستقبل وإمكانية مقاطعتها اللعب للمنتخب المغربي. وعبّر الكثير من اللاّعبين المحترفين عن استيائهم من الحملة التي تطالهم داخل المغرب من بعض المدرّبين الذين وصفوا مردودهم الفنّي بالهزيل، وكذا تحليل بعض الإعلاميين التي طالبت بعدم الاعتماد عليهم في المستقبل ومنح الفرصة للاعبي الدوري الاحترافي. حارس المغرب ينفي شائعة اعتزاله نفى حارس المنتخب المغربي ما تردّد من شائعات ربطت بينه وبين الاعتزال دوليا مباشرة بعد خروج (الأسود) من الدور الأوّل لكأس الأمم الإفريقية للمرّة الرّابعة على التوالي. وأكّد المياغري في تصريحات نقلتها مختلف وسائل الإعلام المغربية أنه ما يزال قادرا على العطاء والبقاء بين الخشبات الثلاث لفترة أطول وسيكون جاهزا للدفاع عن مرمى المنتخب المغربي في التصفيات المونديالية القادمة، والتي تضع منتخب المغرب في مواجهة صعبة بدار السلام أمام تانزانيا بعد شهر من الآن، وقال: (ما زلت قادرا على العطاء ولا أعرف من سرّب إشاعة اعتزالي في هذا الظرف بالذات، أشعر بدعم المجموعة وبقدرتي على تقديم عطاء أكبر في القترة القادمة مع الأسود). ومن جهته، وصف الطوسي مدرّب المنتخب المغربي المياغري بالحارس الكبير، وبأنه رمز للاّعب المقاتل الذي يلعب بسخاء ويعتبر قدوة لباقي اللاعبين. مباريات اليوم سا 18.00: الجزائر - كوت ديفوار / في روستنبورغ سا 18.00: الطوغو - تونس / في نالسبرويت