اختناق 17 شخصا بغاز أحادي أكسيد الكربون في أقل من 24 ساعة تعرض في الساعات القليلة الماضية بولاية قسنطينة التي شهدت انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة و تساقط كميات غزيرة من الأمطار و الثلوج، 17 شخصا تراوحت أعمارهم بين 3 سنوات و 87 سنة للاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون بفعل الاستغلال المفرط للغاز. الحصيلة التي وصفت بالثقيلة و بحسب مصالح الحماية المدنية، بدأت بالحادثة الأولى التي وقعت قبل منتصف نهار أمس الأول بحي رابح جعفري ببلدية ديدوش مراد، و المتعلقة ببداية اختناق لعائلة متكونة من 8 أفراد تراوحت أعمارهم بين 3 سنوات و 87 سنة، نتيجة ترسب كمية كبيرة من غاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من المدفئة، حيث تم إسعاف جميع الضحايا داخل البيت قبل تحويلهم إلى مستشفى ديدوش مراد. حادثة اختناق أخرى سجلت بعد السادسة من مساء ذات اليوم بوسط مدينة قسنطينة، حيث تعرض 3 أفراد من عائلة واحدة تتكون من 3 أفراد أعمارهم بين 10 و 50 سنة لاختناق بالغاز المتسرب من سخان الماء، ليتم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى ابن باديس الجامعي. و تدخل أعوان الحماية المدنية صباح أمس لإسعاف عائلة مكونة من 6 أفراد تراوحت أعمارهم بين 12 و 64 سنة بحي بيدي لويزة بعد أن تعرضوا لاختناق بالغاز المحروق المتسرب من المدفأة، علما أن جميع الضحايا قد أحسوا استنادا إلى ذات المصادر بصعوبة في التنفس و دوار حاد. و ترجع أسباب هذه الاختناقات إلى الاستغلال المفرط للغاز الطبيعي بفعل الانخفاض الكبير في دراجات الحرارة بولاية قسنطينة في الأيام القليلة الماضية، و كذا تساقط كميات كبيرة من مياه الأمطار و أخرى معتبرة من الثلوج بالمناطق العلوية. بلدية قسنطينة من جهتها، خصصت مداومة تزامنا و الاضطرابات الجوية المسجلة بالولاية، حيث كلف رؤساء القطاعات الحضرية ال12 بمراقبة البالوعات و الطرقات، و تسهيل عملية التكفل بانشغالات المواطنين في حال ما إذا سجلت أضرار. و قد تسبب التساقط الغزير للأمطار في تدهور وضعية بعض الطرقات بالولاية خاصة المتواجدة بالجهة السفلى كالطريق الوطني رقم 3 و تحديدا بحي جبلي أحمد، و كذا حي بن شرقي بسبب سيول الأمطار القادمة من المناطق العليا التي و إن سجل فيها تساقط لبعض الثلوج إلا أنها كانت قليلة.