نملك منتخبا شابا وسيقول كلمته في المستقبل - عبر مهاجم الخضر ياسين بزاز عن حسرته الكبيرة للإقصاء المبكر، ولم يتوان في تقديم اعتذاراته إلى كل الشعب الجزائري. مهاجم الخضر وقائد السنافر اكد للنصر بأنه و زملاءه في المنتخب سيعملون المستحيل لتحقيق الفوز أمام كوت ديفوار، وهذا لأجل حفظ ماء وجه كرة الجزائرية. ما تعليقك على خروج المنتخب مبكرا من الكان؟ لا أستطيع ان أجد العبارة التي أعبر لك بها عن حزني و حسرتي الكبيرة، خاصة اتجاه الجمهور الجزائري. بكل صراحة إنه إقصاء مر يصعب تجرعه، خاصة و أننا تنقلنا إلى جنوب إفريقيا محفزين و كلنا أمل في الذهاب إلى أبعد ما يمكن، سيما أننا نملك مجموعة متماسكة حققت نتائج كبيرة خلال التصفيات، وكان بإمكاننا تكرار إنجاز 2010 على الأقل. أريد فقط أن ألتمس العذر من الأنصار وكل الشعب الجزائري. نفس السيناريو تكرر مع الطوغو. تسيطرون لكنكم تنهزمون في آخر المطاف، ما تعليقك؟ صحيح قدمنا مباراة جيدة على جميع الأصعدة، وأظن أن الجميع تابع ذلك. لقد تمكنا من الوصول إلى مرمى المنافس في عدة مناسبات، للأسف الشديد أن سوء الطالع حال دون تجسيدها و الحظ لم يحالفنا، هذه هي كرة القدم عندما تهدر أهدافا تتلقى في الجهة المقابلة أهدافا وهذا ما حدث لنا، حيث تلقينا هدفين وخسرنا اللقاء وأقصينا من الدور الأول، عكس كل التوقعات. بحكم خبرتك مع الخضر ما هي الأسباب الحقيقية حسب رأيك وراء هذا الإقصاء؟ أظن ان السبب الرئيسي يعود إلى نقص الخبرة و التجربة. لا تنسى أن المنتخب يضم لاعبين شبان و لم يسبق لهم أن شاركوا في «الكان» و هي المرة الأولى التي يخوضون منافسة من هذا الحجم، ما جعلهم يفتقدون للخبرة اللازمة، ومع مرور الوقت سيقولون كلمتهم إن وضعنا الثقة فيهم، لا يجب قتل منتخب شاب بل علينا أن نساعدهم وأن نقف إلى جانبهم. صحيح ان الإقصاء صعب تجرعه، لكنني أعرف جيدا أن الجمهور الجزائري يعرف جيدا كرة القدم، وغضبهم بعد نهاية المباراة منطقي، لكنني متأكد أنهم وبعد أن يعيدوا مشاهدة المباريات، سيدركون أننا قدمنا مستوى رائع، وأن التحكيم كذلك أثر كثيرا علينا. هل تعتقد أن تغيير طريقة اللعب من مباراة لأخرى اثر عليكم؟ يخطئ من يعتقد ذلك فالجانب التكتيكي لا دخل له في الخسارة، و يجب عدم توجيه أصابع الاتهام صوب المدرب وتحميله مسؤولية الهزيمة، لقد خلقنا عدة فرص ووصلنا في أكثر من مناسبة إلى مرمى المنافس. يجب أن نكون صريحين فالفعالية كانت غائبة، حيث لم نجسد فرصنا السانحة إلى أهداف، كما أن الحظ خاننا في العديد من المناسبات. حسب اعتقادك هل سيؤثر هذا الإقصاء على المنتخب؟ لماذا سيؤثر علينا هذا الإقصاء؟ صحيح أننا محبطون، و كنا نمني النفس بإسعاد الجمهور الجزائري، لكن من الخطأ أن ندفن هذا المنتخب لمجرد أنه خرج من «الكان». منتخبنا يضم لاعبين شبان و لديهم إمكانات كبيرة، ولا ينقصهم سوى الخبرة فقط، وبالتعود على لعب هذه المنافسات الكبيرة سيتداركون مستقبلا، وأنا اعي جيدا ما أقول، هذا المنتخب سيكون له شأن كبير في المستقبل، وهنا أريد أن اعود بكم إلى مباراة الطوغو، حيث أن المنافس أتيحت له على مدار المباراة فرصتين سجلهما، أما نحن ومن عديد الفرص لم نتمكن من الوصول إلى مرماهم، وهذا راجع إلى نقص الفعالية والخبرة أيضا، و لتي تعتبر أكثر من ضرورية في مثل هذه المنافسات، وهو ما كان بحوزة الطوغوليين. معنوياتكم منحطة ما سيجعل مباراة كوت ديفوار دون طعم أليس كذلك؟ صحيح ان معنوياتنا منحطة بعد الإقصاء المبكر، لقد ضحينا بكل شيء و قدمنا إلى هنا مبكرا من أجل الذهاب بعيدا لكن ما باليد حيلة، كل الظروف تحالفت ضدنا، أما مباراة كوت ديفوار أكيد أنها شكلية لكننا سنلعبها بكامل إمكاناتنا، من أجل تشريف الجزائر وتجنيبها الخروج من كأس أمم إفريقيا بثلاث هزائم متتالية. أما عمن سيلعب المباراة فتلك خيارات تعود للناخب الوطني، فنحن ندرك أن الشعب الجزائري غاضب ومستاء بسبب الخسارة والإقصاء، ونأمل الآن أن نتصالح معه بفوز على كوت ديفوار، وإهدائه هذا الانتصار الذي نعرف نحن اللاعبين أنه لن يرضيهن بقدر ما كان يرضيه التأهل إلى الدور ربع النهائي، لكننا نطلب منه المعذرة ونعده بالتعويض مستقبلا. بقاء حليلوزيتش من شأنه أن يضمن استقرار المنتخب أليس كذلك؟ بطبيعة الحال أنا لاعب محترف و لا أريد الحديث عن هذه الأمور التي ليست من صلاحياتي، ومع ذلك أريد أن أنبه الجميع بعدم نسيان الإنجازات التي حققها هذا المنتخب في الأمس القريب، و هناك تصفيات المونديال على الأبواب، و نحن لا خيار لنا سوى الوصول إلى المونديال. المشوار لا زال طويلا ومستقبل منتخبنا لن يتوقف عند هذا الإقصاء، منتخبنا شاب والمستقبل أمامه، وهدفنا المقبل هو التواجد في كأس العالم بالبرازيل الجميع أشاد بدخولك الموفق أمام الطوغو ما تعليقك؟ ما جدوى أن أقدم مردودا جيدا و المنتخب يخسر؟. حاولت قدر المستطاع مساعدة زملائي، لكن ما باليد حيلة و الفعالية غابت عنا، رغم أننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل. على العموم تنتظرنا مباراة اليوم أمام منتخب كوت ديفوار سنعمل المستحيل للفوز بها و إهدائها للشعب الجزائري. هل تابعت أخبار فريقك شباب قسنطينة، وما رأيك في المشوار الجيد الذي هو بصدد تأديته؟ بكل صراحة لقد اشتقت كثيرا لأجواء ملعب الشهيد حملاوي، والتي سوف أستعيدها في المباراة أمام بلعباس. نملك تشكيلة جيدة و مدرب كبير، و لكن يبقى هدفنا دوما هو تحقيق البقاء، والذهاب إلى ابعد الحدود في منافسة الكأس. أقول للسنافر لقد اشتقت إليكم كثيرا، واضرب لهم موعدا في مباراة بلعباس، كما أتمنى التوفيق لزملائي في مباراة بجاية هذا السبت.