خيبة أمل كبيرة بالإقصاء من الدور الأول... خيبة أمل كبيرة بالإقصاء من الدور الأول وبعد هزيمتين، ماذا تقول عن هذا الأمر؟ صحيح أنه إقصاء مرّ، ولا زلنا تحت الصدمة لأننا أدينا لقاءين في القمّة، سواء في مباراة تونس أو الطوغو، ولم ندخر أي جهد، وقدّمنا كل شيء على الميدان، ولكن النتيجة لم تكن إلى جانبنا، خاصة في مباراة الطوغو، حيث أضعنا العديد من فرص التهديف، ولو سجلنا واحدة من البداية لما انتهت الأمور على هذا الشكل، دون أن ننسى دور التحكيم في المباراتين، حيث لم يصفر الحكمان لنا أكثر من 3 ركلات جزاء، دون أن ننسى تعاملنا السيّىء مع العديد من الفرص التي أتيحت لنا. منتخب الطوغو خلق فرصتين فقط لكنه سجّل، ماذا يعني هذا؟ فعلا، خلق فرصتين وسجل لنا هدفين بعد أن كان غائبا من الناحية الهجومية. في مباريات كأس إفريقيا و كذلك لقاءات المستوى العالي، عليك أن تلعب مركزاً بنسبة 100 بالمئة، وإلا فإنك ستدفع الثمن "كاش"، وفي أول خطأ ترتكبه. هناك أمور تنقص المنتخب وعلينا العمل على إصلاحها، خاصة أن منافسات مهمة في انتظارنا، على غرار تصفيات كأس العالم 2014، بداية بمباراة البنين خلال شهر مارس المقبل. ماذا كان ينقص المنتخب في لقاء الطوغو وكذلك مباراة تونس؟ الخبرة والتجربة كانت غائبة، وهذا الإقصاء علينا استعماله درسا في المستقبل. من الهزائم والإخفاقات يمكننا أن نكون أقوى، وحتى تصل إلى المستوى العالي يجب عليك أن تمر بعدة مراحل، وكرة القدم هي فوز وهزيمة، وحتى تنتصر كثيراً يجب أن تجرب أوّلا الهزيمة ويجب أن تنكسر، ومن دون هزيمة لا يمكن أن تتعلم، ونحن كشبان أعتقد أننا سنتعلم كثيراً من هذه الدّورة. ماذا ستتعلمون؟ سنتعلم أشياءً كثيرة، سنصحح أخطاءنا مستقبلا، لأننا في دورة قارية أخرى سنكون أقوى من المستوى الذي قدمناه، ولو أننا عموما راضون عن الأداء وعن أمور كثيرة، لكن النتيجة "ما تعبتش" في النهاية، لأنه بصرف النظر عن الإقصاء قدّمنا كرة ممتازة، والجمهور الذي يعرف جيداً كرة القدم يدرك أننا لم نقصر ولم نبخل، كما يعرف أن الحظ عاكسنا كثيراً في هذه الدّورة. ما رأيك في غضب الجماهير في نهاية اللّقاء، لقد رشقوا اللاعبين والمدرب بالقارورات؟ من حقهم أن يغضبوا، ولكنني أطلب منهم أن يبقوا وراء هذا المنتخب، لأنه فريق شاب، ولعب كرة جميلة، وحاولنا تشريف الجزائر لكن الأمور لم تسر كما نتمنّى. أجدد أسفي من الجمهور، وأتمنى أن ننسى سريعاً هذا الإخفاق. كيف ترى مستقبل هذا المنتخب؟ المستقبل أمامنا، لأنه منتخب شاب، ويجب أن نواصل العمل بجدية كبيرة، لأن أمامنا تصفيات كأس العالم 2014، ونحن مطالبون بالدفاع عن مشاركتنا الأخيرة في المونديال.. الوقت ضيق، ومباريات صعبة في انتظارنا، وأتمنى من الجزائريين أن يدعموننا، صحيح أنهم تحت الصدمة مثلنا، ولكن لا يجب أن "يسمحو" في هذا الفريق، خاصة أنهم تابعوه بحماس كبير في الأشهر الماضية، وإن شاء الله نعرف كيف نعوضهم لاحقاً. ماذا تقول للجمهور الجزائري في الأخير؟ كلنا مصدومون وحتى نحن مناصرون للمنتخب الجزائري، "رانا ولاد بلاد ونسالو فيها".. جربنا كل شيء ولكن الحظ أدار لنا ظهره. أطلب من أي كان أن يعيد مشاهدة المباراة بأعصاب باردة وسيرى حجم الجهد الذي قدمناه، وسيتأكد كذلك من أننا لم نبخل بشيء، فقد قدمنا كل شيء، ولكن النتيجة لم ترافق الأداء، و حتى ترافق النتيجة الأداء علينا أن نبذل مجهودات كبيرة، وعلينا كذلك أن نحتك بالمستوى العالي، لأنه لا يرحم. اليوم لعبنا وخسرنا، وغدا من يدري سنلعب ونفوز، فقط على الجمهور أن يقف مع هذا المنتخب و "ما يسمحش فيه". هل أنت متفائل بهذا المنتخب؟ نعم، أنا متفائل بشرط أن نواصل العمل بجدية. بقيت مباراة واحدة أمام كوت ديفوار دون رهان، ألا تتخوّفون من انهزام ثالث؟ سنلعب دون ضغط ونحاول تحقيق فوز شرفي، لأنه ليس لدينا ما نخسره، وبإذن الله لن نعود إلى ديارنا بهزيمة ثالثة.