شكلية لكناري جرجرة ومصيرية لنسور الهضاب يتجدد موعد شبيبة القبائل وأنصارها مع المنافسة القارية سهرة غد الجمعة، وذلك من خلال مواجهتها للضيف المصري النادي الإسماعيلي، بملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو ابتداء من الساعة (22,00). المباراة وإن كانت تبدو شكلية بالنسبة لكناري جرجرة المتربع على عرش المجموعة الثانية، بفضل مشواره المتميز ودون خطأ لحد الساعة- ما أهله لاقتطاع تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي- إلا أنها تبقى ذات أهمية من باب "البريستيج" كون ألان غيغر وأشباله مطالبون بتأكيد أحقيتهم في الريادة، وبالمرة تفوقهم على الدراويش الذين لم يسبق لهم وأن فازوا على الشبيبة حتى داخل قواعدهم. ففي اللقاءات الثلاث السابقة انتهت مقابلتين بالتعادل (1/1) بمصر و(0/0) بالجزائر، وكان ذلك سنة 2000 لحساب تصفيات كأس "الكاف"، قبل أن يزلزل القبائل الإسماعيلية يوم 18 جويلية الماضي بعد فوزهم على الدراويش بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع المدافع بلكالام.في المقابل حط النادي الإسماعيلي الرحال أول أمس بالجزائر- أين حظي باستقبال مميز- وكله عزم على رفع التحدي، والعودة بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في إفتكاك التأشيرة الثانية قائمة، وهو ما أكد عليه الولي محمد شادي للنصر، وكذا رئيس الوفد عاطف زايد: "الشبيبة ضمنت التأشيرة، ونحن سنعمل بدورنا على اللحاق بها في الدور ما قبل النهائي. نحن هنا اليوم من أجل الفوز".لكن يبقى السؤال المطروح هل سيرضى غيغر وأشباله بهذا الطرح وهم الذين تحدوا ضغط الإسماعيلية والقاهرة وفجروا مفاجأة من العيار الثقيل؟ ثم هل سيرضى أنصار الكناري بغير الفوز في معقلهم تحت سفح جرجرة، وهم الذين أصبحوا يطالبون بهذا التاج القاري الوحيد الذي ينقص رصيد الشبيبة؟ وإذا كان الحال كذلك. فإن الأمور مختلفة تماما بالنسبة للممثل الثاني للكرة الجزائرية في هذه المنافسة القاري. فالوفاق السطايفي سيكون في مهمة شاقة ومصيرية هذا السبت بالعاصمة التونسية. فلا خيار أمام أشبال سوليناس بقيادة الحاج عيسى سوى رفع التحدي بملعب رادس، إفتكاك النقاط الثلاث والثأر من أصحاب الأرض الترجي الرياضي التونسي الذي فاجأ النسور على البارد في مباراة الذهاب بسطيف، والذي يتصدر المجموعة الأولى بمجموع 9 نقاط، متقدما نادي مازامبي (7نقاط)، وعليه فإن مصير الوفاق في هذه المنافسة متوقف على مباراة اليوم، لأن إنعاش حظوظه يمر حتما عبر الفوز الذي سيمكنه من تقليص الفارق إلى نقطتين عن المنافس الرائد، وكله أمل أن يتعثر مازامبي أمام نادي ديناموس صاحب المركز الأخير (3نقاط).مهمة نسور الهضاب لن تكون سهلة، خاصة أمام إصرار الترجي على مواصلة مشواره الإيجابي، معتمدا في ذلك على قوة قاطرته الهجومية المشكلة من الدوليين المساكني والدراجي وبصفة خاص "البيلدوزر" إينيرامو صاحب الثنائية الأخيرة في شباك مازامبي (0/3).أنصار الوفاق الذين فضلوا قضاء العيد إلى جانب فريقهم المفضل، يراهنون على إرادة وخبرة رحو ومن معه، والأجواء المميزة التي تسود المجموعة، والتي أعجب بها الثنائي الإيطالي ميراندا ولوكا ريلي- اللذين ألتحقا بالطاقم الفني للوفاق- حتى تكن الفرحة فرحتان، فرحة العيد وفرحة نقاط الأمل.