شنت ليلة أول أمس مجموعة إرهابية يتجاوز عددها 50 عنصرا هجوما على ثكنة عسكرية جنوبخنشلة بالمنطقة الصحراوية المحاذية للحدود بين ولايتي تبسة والوادي، و استعمل الإرهابيون في هذا الاعتداء حسب مصدر أمني أسلحة ثقيلة من نوع آ.ر.بي.جي.7 . قوات الجيش التي تصدت للإرهابيين مستعملة مدفعية الميدان والمروحيات العسكرية، و تمكنت من القضاء على إرهابيين اثنين ، وإصابة ثالث حولت جثتيهما إلى مستشفى السعدي معمر بمدينة ششار جنوب عاصمة الولاية ، فيما أصيب 6 جنود بجروح متفاوتة نقلوا على اثرها إلى المستشفى العسكري بقسنطينة. وقد تم التخطيط لهذا الهجوم الإرهابي حسب نفس المصدر من خلال اختطاف مواطنين إثنين أحدهما سائق شاحنة لتموين الثكنة العسكرية بالمواد الغذائية، بهدف اقتحام الثكنة باستعمال الشاحنة الملغمة وأسلحة الثقيلة. و بقت مجموعة ثانية من الإرهابيين في الخلف، حيث تم تبادل اطلاق النار بين أفراد الجيش والعناصر الإرهابية التي دخلت معها في اشتباك دام أكثر من ساعتين. هذا الهجوم الأول من نوعه على ثكنة عسكرية جعل قائد الناحية العسكرية الخامسة يحل بالمنطقة، ويطلب إمدادات من ولايات مجاورة، لتمشيط المنطقة بحثا عن أفراد المجموعة التي خطفت شخصين مدنيين كان أحدهما سائق الشاحنة التي تمون الثكنة بالمواد الغذائية. وتم تلغيم الشاحنة بالمتفجرات و التي لا تزال إلى غاية مساء أمس متوقفة بعيدا عن الثكنة في انتظار تفجيرها او تفكيك القنابل الموجودة بها. من جهة أخرى قضت قوات الدرك الوطني وخلال عملية تمشيط بمدينة ششار على ارهابي لم تحدد بعد هويته حولت جثته الى مستشفى خنشلة. ع . ب