لست نادما على الالتحاق بالخضر و أضرب موعدا ا للأنصار في مباراة البنين - أكد مدافعنا الدولي فوزي غلام حسرته الكبيرة على خروج الخضر من الدور الأول، كما نفى في حوار للنصر ندمه على التحاقه بالمنتخب، واعدا الأنصار بالظهور بالوجه الحقيقي في لقاء البنين، الموعد المصيري بالنسبة إليه لتأكيد أحقيته بحمل الألوان الوطنية و الدفاع عنها. *ودعتم البطولة مبكرا من الدور الأول عكس كل التوقعات، ما تعليقك؟ صحيح أننا غادرنا "الكان" من الدور الأول، و نحن كلاعبين و طاقم فني لم نكن نتمنى ذلك، حيث دخلنا المنافسة بنية الذهاب إلى أبعد الحدود، خاصة و أننا نملك كل المؤهلات لتحقيق ذلك، و تنقلنا مبكرا إلى جنوب إفريقيا من أجل ضمان أحسن تحضير لهذه المنافسة القارية، لكن هذه هي كرة القدم أدارت لنا ظهرها و فضلت أن نخرج من الدور الأول. *تبدو متأثرا من الإقصاء، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال ولست الوحيد الذي تأثر بهذا الإقصاء، كنت أرغب أن تكون أول مشاركة لي بقميص المنتخب إيجابية، ونتمكن من إسعاد الشعب الجزائري الذي كان ينتظر منا الكثير. *لكنك لم تشارك في أي مباراة، ما تعليقك؟ أنا لاعب محترف و أحترم قرارات الناخب الوطني، صحيح أنني كنت أرغب في المشاركة و تقديم المساعدة و إظهار كامل إمكاناتي، لكن لم يكتب لي ذلك و تعرضنا لإقصاء مفاجئ، رغم أننا قدمنا مباريات جيدة و كان بإمكاننا المرور للدور الثاني، لكن سوء الحظ و نقص الخبرة أثرا علينا سلبيا، لأن كل من تابع المباريات خاصة الأولى و الثانية أمام تونس و الطوغو، لاحظ أننا سيطرنا بالطول و العرض و خلقنا عدة فرص لكننا لم نستطيع أن نجسدها و في عالم الكرة حينما تضيع أهداف تتلقى أهدافا. *الجميع كان ينتظر أول ظهور رسمي لك مع الخضر أمام منتخب كوت ديفوار، هل لك أن توضح لنا ما حدث بالضبط؟ كل ما في الأمر أنني كنت أنتظر مباراة كوت ديفوار بفارغ الصبر، على الرغم من أنها كانت شكلية و خروجنا من الدورة كان قد تأكد، لكنني رغبت في المشاركة في هذه المباراة من أجل المساهمة و لو في تحقيق الفوز، و تأكيد أننا لم نكن نستحق ذلك الخروج، خاصة و أننا حرمنا من ثلاث ركلات جزاء شرعية أمام منتخب الطوغو، لو احتسبها الحكم لاتخذت المباراة مجرى آخر، وأريد فقط أن أؤكد لكم أنني تعرضت لإصابة في آخر حصة تدريبية قبل مواجهة كوت ديفوار، مما جعلني أضيع المباراة و لقد شعرت بحسرة كبيرة ولا وجود لأي مشكل بيني و بين الناخب الوطني. *إذا أنت لست نادما على التحاقك بالمنتخب الوطني؟ قلتها مرارا و تكرار، أنا فخور بتقمصي ألوان بلدي، و لست نادما أبدا على تلبية دعوة المنتخب، وسألبي الدعوة في كل مرة يستدعيني فيها الناخب الوطني، و أنتظر بفارغ الصبر اللعب أمام الجمهور الجزائري الذي أضرب له موعدا في مباراة البنين بحول الله. *بعد إقصائكم من "الكان"، ستوجهون اهتماماتكم لتصفيات مونديال البرازيل أليس كذلك؟ نعم بطبيعة الحال، خاصة و أن تصفيات المونديال على الأبواب، و علينا أن نعوض خيبة أمل أنصارنا بعد الإقصاء من "الكان" بالتأهل إلى المونديال و ضمان تواجدنا للمرة الثانية على التوالي، المباراة القادمة ستكون على أرضية ميداننا و أمام جمهورنا، و هو ما سيجعل الفوز حتمية لإنعاش حظوظنا، خاصة و أننا نتواجد في مجموعة صعبة و كأس إفريقيا أكدت تطور الكرة في القارة السمراء، التي لم تعد فيها منتخبات قوية و أخرى ضعيفة، و علينا أن نأخذ ذلك بعين الإعتبار، و أظن أننا اكتسبنا خلال مشاركتنا في هذه "الكان" خبرة ستفيدنا كثيرا في المستقبل. *هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟ أريد أن أجدد اعتذاراتي لكامل الشعب الجزائري بعد هذا الإقصاء، الذي لم نستطع أن نتجرعه إلى حد الآن، لكن هذه هي كرة القدم و علينا وضع "الكان" خلف ظهورنا و الاحتفاظ فقط بالإيجابيات وتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها، فكما تعلمون منتخبنا يضم لاعبين شباب و سيكون لهم شأنا كبيرا في المستقبل. حاوره في مطار جوهانسبورغ: بورصاص. ر