عمال مديرية البيئة يتوقفون عن العمل وملاك أراضي سد أوركيس يحتجون بعين فكرون توقف أمس أزيد من 12 عاملا بالمديرية الولائية للبيئة بأم البواقي عن العمل والإحتجاج للمطالبة برحيل المدير الحالي الذي يشغل منصبه بالنيابة بسبب ما وصفوه بظروف العمل غير المناسبة في الظرف الراهن ،هذا في الوقت الذي تجمهر العشرات من ملاك الأراضي بالموقع المخصص لإنجاز سد أوركيس بعين فكرون ،مطالبة بتسوية وضعية أراضيهم وتمكينهم من عقود قانونية مطالبين والي ولاية أم البواقي بالتدخل لإيجاد حل لقضيتهم العالقة طيلة السنوات المنقضية. العمال المحتجون طالبوا برحيل مدير البيئة المكلف حاليا بتسيير شؤون المديرية بالنيابة متهمينه بالتعرض لهم بالسب والشتم والتضييق عليهم في عملهم ،معبرين في الوقت نفسه عن تضامنهم مع مفتش البيئة (ج م) الذي تعرض حسبهم لإهانات من طرف المدير المكلف. المحتجون الذين رفعوا لافتة عند مدخل المديرية عليها عبارة "عمال البيئة في وقفة احتجاجية" توقفوا عن العمل يوما كاملا وطالبوا بتدخل السلطات الولائية للوقوف على مطالبهم التي باتوا يرفعونها في كل مرة والتي تتكرر من عام لآخر. المدير المكلف السيد صالحي زين العابدين أوضح للنصر بأنه قدم للمديرية عشية أمس ليتفاجأ بدخول العمال في إضراب وحسبه فهو لم يعلم إلا بعد عودته من مستشفى قسنطينة ،أين نقل إبنه للعلاج، محدثنا كشف بأنه على رأس المديرية مدة سنة كاملة وهي المدة التي وقف فيها على أن العمال يفضلون الجلوس على العمل ما جعله يوجه لهم استفسارات شفوية وليست كتابية لمطالبتهم بالعمل وتقديم مردود بدل الجلوس، وهو ما رفضه عمال المديرية وجعلهم ذلك يثيرون فوضى ويتقدمون برسائل مجهولة للسلطات الولائية وصلت إلى 12 رسالة مجهولة يتهمونه من خلالها بتلقي الرشوة والمحاباة وإبرام صفقات مشبوهة وهي اتهامات بحسب المدير عارية عن الصحة، المدير بالنيابة أوضح بأن المحتجين يبحثون عن البلبلة ،مبينا بأنه يعاملهم باحترام دون التعرض لهم بالسب والشتم ،فهو كما أضاف موظف ل15 سنة إلى جنبهم قبل أن يتولى المسؤولية المؤقتة، التي طالب بإعفائه منها لكون العمال يرونه غريب عن القطاع. وبعين فكرون عرف محيط مقر الدائرة احتجاجا واسعا لعشرات الفلاحين من ملاك الأراضي التي شيد فوقها سد أوركيس ،مطالبين الجهات الوصية على مستوى الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين بالتدخل لتمكينهم من عقود الملكية لأراضيهم الجديدة التي عوضوا بها. رئيس دائرة عين فكرون أوضح للنصر بأن الفلاحون الذين استقبل ممثلين عنهم يطالبون بعقود الملكية وهي قضية تخص الوكالة العقارية وليس الدائرة، مشيرا بأنه باشر اتصالات مع مدير الوكالة العقارية قصد تمكينه من رؤية واضحة للقضية التي تنتظر حلا نهائيا. أحمد ذيب