رصدت بلدية عنابة مبلغ 1.7 مليار سنتيم لإعادة تهيئة السوق المركز المغطاة المعروف « بمرشي فرانسيس « بوسط المدينة الذي يتواجد منذ سنوات ورد الاعتبار إلى هذا الفضاء التجاري العريق الذي يوجد حاليا في وضعية كارثية بسبب انتشار الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القاذورات والفضلات التي يخلفها الباعة . وحسب مصدر مسؤول ببلدية عنابة فإن كل الإجراءات تم ضبطها من أجل الانطلاق في الأشغال قريبا بالتنسيق مع مديرية التجارة والتي ستشرف على متابعة عملية تهيئة السوق المركزي الذي يضم أكثر من 100 خانة يبيع أصحابها مختلف المواد الاستهلاكية ، وبقى الإشكال ا المطروح حاليا يضيف ذات المتحدث في رفض التجار إخلاء المكان لإنطلاق أشغال التهيئة خوفا من الخسارة التي ستلحق بهم ، هذا وقد اقترحت المديرية الجهوية للتجارة على التجار إخلاء الطابق العلوي والنزول إلى الطابق الأرضي مؤقتا إلى حين انتهاء الأشغال وهو الحل الذي بادرت به الجهات الوصية لتهيئة السوق تدريجيا ، وقد ثم تقديم هذا المقترح من أجل ضمان تموين المواطنين بوسط المدينة بمختلف المواد الاستهلاكية للتخفيف من الضغط على سوق الحطاب . كما يشهد السوق فوضى كبيرة بسبب عدم التزام الباعة بالأماكن المخصصة لهم بعرض السلع خارج الخانات على غرار بائعي السمك ،الذين يتخذون من مداخل السوق الأربعة المكان الأنسب لعرض مختلف أنواع الأسماك ما يؤدي إلى ازدحام أتناء الدخول والخروج ،بالإضافة إلى انتشار الروائح المنبعثة من صناديق السردين والبرك المائية ،رغم أن مصالح بلدية عنابة ألزمت تجار بيع الأسماء بضرورة الدخول إلى الطابق السفلي المخصص لهم لعرض سلعهم بشكل منظم ،إلا أنهم لم يستجيبوا لهذا الأمر بذريعة أن المكان في وضعية كارثية ينفر منه الزبائن. المواطنون من جهتهم عبروا خلال جولة قادتنا إلى السوق على استيائهم من الوضعية المقززة –حسبهم – التي آل إليها هذا الفضاء التجاري الذي كان في سنوات الثمانيات الوجهة المفضلة للعنابيين للتسوق نظرا للأوساخ وأكوام القمامة المنتشرة في كل مكان ، ناهيك عن وجود القوارض ،التي تسكن في الخانات وتقتات من الفضلات التي يخلفها الباعة ، مطالبين بضرورة الإسراع في إعادة الاعتبار إلى هذا السوق العريق.