العمال يحذرون من أخطار حرائق تهدد مصنع المحركات بقسنطينة نظم، صباح أمس، عمال مؤسسة المحركات بالحميميم بقسنطينة يوما احتجاجيا للمطالبة برفع الأجور والتنديد بما يسمونه بالتعسف والتوزيع العشوائي للعمل، كما حذروا من أخطار حرائق و إنفجارات تهدد المصنع بسبب عيوب في البنايات ونقص وسائل التدخل. العمال تجمعوا في ساعة مبكرة من النهار بالساحة الكبرى للمؤسسة أين تم رفع لافتات منددة بما يقولون عنه تعسفا إداريا، حيث أكد المحتجون أنهم يعيشون وضعا غير عادي داخل واحدة من أكبر شركات قطاع الميكانيك متحدثين عن خروقات لقوانين العمل تتعلق بطريقة تحديد المنح وتوزيع العمل وأيضا بالحجم الساعي الذي يؤكدون أنه يتجاوز في بعض الحالات طاقة العمال، حيث أن منهم من وصف أسلوب العمل ب"الاستعبادي" كون المؤسسة، حسب ما أفاد به النقابيون، تشكو من عجز في العمالة ترتب عنه ضغط على عدة فئات منهم التقنيون و السائقون و عاملات التنظيف وهو مشكل يخص أيضا عمال عقود الإدماج الذين يشتكون من تسخيرهم لأكثر من عمل وفي مناصب خارج تخصصهم ويطرحون مسألة عدم إدماجهم رغم أن منهم من مر على توظيفه أربع سنوات. و قد رفعت النقابة لائحة مطالب للإدارة العامة، تحصلت النصر، على نسخة منها تضمنت عدة نقاط نجد على رأسها رفع الأجور بنسبة 60 بالمائة أسوة بما هو معمول به بمصنع رويبة، و يرى العمال أنه من غير المنطقي أن ترفع الأجور بمؤسسات مفلسة بينما يحرم عمال مصنع حميميم بداعي نقص الإمكانيات المالية ،ويرون أن مبرر الإختلالات المالية لا يطبق إلا على العمال بينما تحصل الإطارات المسيرة على مبالغ ضخمة مستغربين وجود سبع إطارات مسيرة بمؤسسة بها 300 عامل بينما كان الرقم لا يتعدى خمسة عندما كان العدد يفوق الألف. كما أدرج مطلب ترسيم العاملين في إطار عقود وكالة التشغيل كونهم وظفوا في مناصب حساسة ولا يمكن الاستغناء عنهم مع التأكيد على حقهم في منحتي الإطعام والنقل ويتساءل النقابيون عن الأسباب التي جعلت الإدارة لا تطبق الاتفاقية الجماعية التي وقعتها مع الشريك الاجتماعي منذ أشهر. كما تم انتقاد عدم تطبيق حق الترقية لفترات امتدت في بعض الحالات إلى عشر سنوات. اللائحة تضمت أيضا مطالب لها علاقة بالعقوبات و بوسائل العمل وما أسماه العمال بالأخطار الناجمة عن نقص وسائل الأمن كعدم صلاحية أجهزة الإطفاء،إلى جانب حديث المحتجين عن مشاكل التسربات المائية بالبنايات خاصة بالعمارة رقم 4 التي يقولون أن المياه تجتاحها عند كل تساقط وأن الكوابل تطالها السيول ما يهدد بحرائق قد تصل حد الانفجار، وقال لنا موظفون أن هناك حوادث شرارات قد وقعت وأصابت عاملين ،محذرين من انهيار البنايات لنقص الصيانة زيادة على حوادث لها علاقة بتعطل عربة الرفع الإلكتروني بالمخزن وورشة التركيب، ووردت في الرسالة كذلك نقطة لا تقل خطورة تتعلق بتدهور شبكة محطة التطهير و اختلاط مياها بمياه الشرب الأمر الذي يعرض كل من بالمؤسسة إلى الخطر. وقد التقى ممثلون عن النقابة والإتحاد المحلي الخروب بأعضاء مجلس الإدارة بينما رفض المدير استقبالنا.