مقتل 18 إرهابيا و توقيف 20 و إصابات في صفوف المدنيين خلال مواجهات غاو لا تزال الوضعية الأمنية في مدينة غاو المالية التي تسلل إليها مقاتلون من حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا، قبل يومين غير مستقرة، فقد كانت الشوارع أمس خالية من الناس و المتاجر مغلقة، بينما قام جنود ماليون و فرنسيون بتسيير الدوريات الأمنية، و قد تم اعتقال عشرات الأشخاص للاشتباه في علاقاتهم بالجماعات الإرهابية. و قال مصدر أمني مالي أن الناس ينتابهم الخوف و كذلك الجنود الذين يتوجسون من كل حركة في الشارع و أيديهم على الزناد باستمرار و قد سمعت أصوات الرصاص في الساعة العاشرة و النصف من صباح امس بالتوقيت المحلي، و قد كان العساكر متوترين و ارتدى جنود النيجر السترات الواقية من الرصاص و الخوذات، و قد حصنوا مواقعهم في جنوب مدينة غاو. و قد تواصل الكشف عن مخازن للذخيرة و المتفجرات في أحياء متفرقة من المدينة و كانت مواد مستعملة في التفجير قد عثر عليها في أحد المنازل و بجوارها كميات كبيرة من خراطيش سلاح ثقيل و خيوط توصيل كهربائية و مواد غير معروفة في دلاء كبيرة، و قد انذر سكان القوات الفرنسية المتواجدة في المدينة لكنها لم تصل إلى المكان لمعاينة الموقع. لكن تم نزع الألغام المزروعة في محيط السوق الرئيسي و محافظة شرطة المدينة التي كانت حركة التوحيد و الجهاد قد اتخذتها مقرا للشرطة الإسلامية في غاو طيلة العام الماضي. مصادر اعلامية محلية ذكرت أن حصيلة حرب الشوارع التي عرفتها مدينة غاو طيلة اليومين الماضيين و كانت قبلها مسرحا لأول عمليتين انتحاريتين في تاريخ دولة مالي كانت القضاء على 18 إرهابيا و اعتقال حوالي عشرين شخصا و إصابة ستة أشخاص من المدنيين بالرصاص الطائش، بينما أصيب أربعة جنود بجروح في المعارك. و قال الرئيس الفرنسي أمس بعد شهر كامل من بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي أن الهدف الأساسي من مهمة سرفال قد تم تحقيقه و أنه يمكن القول أن الجزء الأساسي من تراب مالي قد تم تحريره. في الشمال سيطر الجنود الفرنسيون و القوات المالية على مدينة ميناكا 80 كيلومترا عن حدود النيجر التي هجرها مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد، و كانت الحركة قد أجلت تنفيذ ما جاء في بيانها رقم 51 الذي تدعو فيه الى نقض وقف اطلاق النار من جانبها و العودة إلى العمل العسكري ضد الجنود الماليين، في كل تراب منطقة أزواد التي اعلنتها دولة مستقلة منذ عام قبل ان يسيطر المسلحون الإسلاميون على مدن شمال مالي. و فسرت الحركة تأجيل عودتها للعمل المسلح بغموض ما حدث في بلدة ميناكا و قالت أنها ستوضح الأحداث المؤسفة التي جرت في المدينة حسب نص بيانها الذي وقعه موسى أغ الطاهر الناطق الرسمي للحركة. ع.ش