التشاديون يدخلون مدينة كيدال و الفرنسيون يحرسون المطار انتشر أمس حوالي ألفا جندي تشادي في مدينة كيدال شمال مالي للقيام بعملية تأمينها ، بينما واصل الفرنسيون تأمين و مراقبة مطار المدينة بقوة من المضليين قوامها بضع عشرات الجنود حسب ما أعلنه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس و بلغ عدد الجنود الفرنسي الإجمالي في عملية "سرفال" أربعة آلاف عسكري. حسب الوزير لو دريان فقد سمحت عمليات القصف الجوي المكثف لجبال كيدال في الأيام الماضية بمعالجة 25 هدفا عسكريا، معظمها مخازن لوجيستية للجماعات الإرهابية و مراكز تدريب لعناصرها في المناطق بين مدينتي أغلهوك و تيساليت وفق ذات المصدر. و قد كانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد و حليفتها الجديدة حركة أزواد الإسلامية المنشقة عن جماعة أنصار الدين قد اشترطتا على الفرنسيين قبل نزولهم بمطار كيدال عدم قدوم الجنود الماليين و عناصر من جنود دول غرب افريقيا "ايكواس" للمدينة قبل ان تبدأ عملية التفاوض و الحوار السياسي بين توارق أزواد و حكومة باماكو، لكن الجنود التشاديين و عددهم يفوق عدد جنود دول مجموعة "إيكواس" كانوا الاستثناء ، ربما لكونهم من عرقيات أخرى غير عرقية جنود دول غرب إفريقيا حسب بعض المتابعين. و تقول الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أنها تقوم بالتنسيق مع الفرنسيين في مجال مكافحة و ملاحقة الإرهابيين في المنطقة و ذكرت الحركة امس في بيان أصدره ناطقها الرسمي موسى أغ الطاهر من العاصمة البوركينابية واغادوغو أنها تقوم بنقل كل المعلومات التي تستقيها بعد الاستنطاق الذي تقوم به للعناصر الإرهابية الذين قبضت عليهم قواتها للفرنسيين. و كانت حركة تحرير أزواد العلمانية قبل يومين قد ألقت القبض قرب تيساليت على الرجل الثالث في تنظيم انصار الدين محمد موسى أغ محمد و على قيادي في جماعة التوحيد و الجهاد في غرب أفريقيا "ميجاو" أوميني ولد بابا احمد، و قامت الحركة بنقلهم و اعتقالهم في كيدال حيث يخضعان للاستجواب. و تتوقع باريس أن يسمح لها تعاونها الأمني مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالوصول إلى مكان احتجاز الرهائن السبعة من الفرنسيين، الذين كانت حركة التوحيد و الجهاد قد قامت باختطافهم.