جدد الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، أمس، تمسكه بمطلب الاعتذار الفرنسي وقال إن حزب جبهة التحرير الوطني سيبقى يطالب فرنسا الرسمية بالاعتراف والاعتذار للشعب الجزائري على ما ارتكبته من جرائم ضده، ووصف واجب الذاكرة ب» حجر الأساس« في العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا، معلنا عن تقديم اقتراحا قريبا لقيادة الحزب لإضفاء الصبغة العالمية على مبادرة الحزب حول مشروع تجريم الاستعمار. أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم،أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب بخصوص مطلب الاعتراف والاعتذار الفرنسي للجزائريين على ما اقترفته فرنسا الاستعمارية ضده طيلة 132 سنة من الاحتلال أن الأفلان لن يكل ولن يمل من مطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف بجرائمها ضد الشعب الجزائري والاعتذار له، وقال»سنبقى وراء هذا المطلب حتى يتحقق«. وفي السياق ذاته، أبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أهمية احترام فرنسا واجب الذاكرة، ووصف هذه القضية التي مازالت من النقاط الأساسية التي تعكر صفو العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا ب» حجر الأساس« . وحول مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي جاء رادا على قانون العار الممجد للحقبة الاستعمارية الذي أصدره البرلمان يوم 23 فيفري 2005، أوضح بلخادم أنه سيقوم باستشارة قيادة الحزب ممثلة في المكتب السياسي، حيث سيرفع إليها اقتراحا من أجل توسيع مشروع قانون تجريم الاستعمار وإضفاء الصبغة الدولية عليه لاستصدار قانون من قبل الجمعية العام للأمم المتحدة باعتبار أن الاستعمار لا يحمل جنسية محددة على حد تعبيره. وعلّق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على تصريحات شريكه في التحالف الرئاسي زعيم الأرندي أحمد أويحيى حول مشروع قانون تجريم الاستعمار بالقول »نحن لا نحتكر الوطنية و لا يمكن أن نختزل هذه القضايا على وصف مجحف«، مؤكدا أحقية النواب في اقتراح مشاريع القوانين.