"على البعض أن يعرفوا حجمهم الحقيقي لأن سفينة الآفلان لن يقودها أي كان" مصدر: جماعة بلخادم تعتقد أن رئيس الحزب يدعم سعداني لذلك تدعمه ارتفعت أسهم عمار سعداني في الأيام الأخيرة في بورصة جماعة بلخادم داخل اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني كمرشح قوي للخلافة ، لكن المنسق الوطني للحركة التقويمية عبد الكريم عبادة اعتبر ذلك مجرد تموقع من البعض وترويج لأسماء فقط، داعيا البعض إلى أن لا يعطوا لأنفسهم طموحات أكبر من حجمهم الحقيقي، لأن من يقود سفينة بحجم الآفلان لابد أن يكون ربانا تتوفر فيه مجموعة من الشروط. على الرغم من تداول اسم عمار سعداني بقوة في الثلاثة أيام الأخيرة كمرشح محتمل للأمانة العامة للآفلان، إلا أن مصدرا على اطلاع بخبايا الحزب قال أنه لا شيء محسوم لحد الآن، وأن كل ما يتم تداوله من أسماء يبقى مجرد تكهنات وتسويق سياسي من جماعات معينة لا أكثر ولا أقل، وأضاف المصدر أنه من الصعب على سعداني تحقيق إجماع أو شبه إجماع داخل اللجنة المركزية، وما يدور الآن عملية تسويق سياسي يقوم بها بعض أنصار الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم لسعداني لأنهم يرونه الأقرب إليهم، ولأنهم يظنون انه الأقرب إلى رئيس الحزب. في الجهة المقابلة داخل حركة تقويم وتأصيل الحزب قال منسقها الوطني عبد الكريم عبادة أن الأمور تحضر على نار هادئة، وسيذهب الجميع في أقرب وقت لاجتماع اللجنة المركزية لاختيار من يكون مناسبا لقيادة الحزب. وحول رأيه فيما يروج لسعداني أوضح عبادة قائلا" ما يروج كله كلام فقط، هناك مجموعات تروج لبعض الأسماء، وهناك بعض الأشخاص يريدون التموقع أخذوا يروجون لأنفسهم.. ليس هناك أي شيء رسمي وما يتداول في هذا الصدد كلام جماعات فقط وهذا لا يخدم الحزب بتاتا". وأضاف عبادة يقول في تصريح خص به النصر أمس" نحن نسعى إلى جمع الصفوف وتوحيد الكلمة حتى نذهب لدورة اللجنة المركزية بدون تشنج، وحتى تتمكن الأغلبية بالتوافق من اختيار أمين عام جديد تتوفر فيه مواصفات عديدة منها النظافة والنزاهة والحضور السياسي والقبول لدى القاعدة النضالية للحزب، لأن حزب جبهة التحرير الوطني ليس كأي حزب آخر، فهو حزب وسطي، وحزب التوازنات وضامن الاستقرار وله جذور تاريخية عميقة وعليه مسؤوليات كبيرة وبالتالي ليس بإمكان أي شخص أن يقود سفينة بحجم الآفلان". ثم يواصل عبادة قوله في هذا الاتجاه" من يقود سفينة الآفلان لابد أن يكون ربانا تتوفر فيه الصفات المذكورة سابقا ونحن الآن نبحث عن هذا الشخص وسنتمكن في الأخير من التوافق على أحد الإخوان ليكون في هذا المنصب"، وعلى بعض الأسماء التي يُروّج لها علّق عبادة قائلا" على بعض الناس أن "يعرفوا قدرهم".. هناك متطفلين يريدون أن يعطوا لأنفسهم ما هو اكبر من حجمهم الحقيقي، على هؤلاء أن يكونوا عقلاء" مشددا على أنه يجب رص الصفوف وطمأنة القواعد بدون تصفية أي حساب وبدون أي إقصاء أو تهميش لأحد. وبات واضحا الآن أن انصار عبد العزيز بلخادم يريدون فرض اسم عمار سعداني على الجميع وهم يرغبون في الذهاب نحو الصندوق للتصويت عليه، فيما اتهم مصدر من المعارضة جماعة المال الفاسد التي كانت محيطة ببلخادم بالعمل لفرض سعداني أمينا عاما للحزب، مؤكدا أن المعارضة التي وقفت في وجه بلخادم لسنتين لم تكن ضده كشخص بل كتيار كان يمثل منظومة الفساد داخل الآفلان، وهي مصرة على مواصلة العمل على هذا النهج في المستقبل. وبدا واضحا الآن أن الهوة تتسع يوما بعد يوم بين الإخوة الفرقاء داخل الحزب العتيد وان لا سبيل لردمها سوى مؤتمر استثنائي في القريب العاجل. محمد عدنان