والي البرج يعلن عن وجود 935 وحدة سكنية جاهزة للتوزيع أعلن يوم أمس والي ولاية برج بوعريريج عن تحديد فترة تعليق قوائم المستفيدين من حصص السكن الاجتماعي المنجزة بعاصمة الولاية ، ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل و حدد آخر أجل لتعليق هذه القوائم بيوم الخميس على أقصى تقدير ، كما أشار إلى وجود 935 وحدة سكنية بصيغة السكن الإجتماعي جاهزة للتوزيع في الوقت الحالي ، على أن تليها حصص أخرى في الأشهر القادمة سيتم الإعلان عنها فور إتمام الأشغال بها و ربطها بمختلف الشبكات . و أوضح الوالي في كلمة ألقاها بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد و تأميم المحروقات و كذا على هامش زيارة تفقدية إلى بلديات المهير و أولاد سيدي إبراهيم ، على اتخاذ جميع الإجراءات لضمان توزيع هذه الحصة من السكنات في شفافية تامة و بعيدا عن التجاوزات ، منها إجراءات تتعلق بتعليق قوائم المستفيدين في الساحات العامة و أمام المقرات العمومية بالصورة إلى جانب الإعلان عنها عبر الانترنيت في الموقع الرسمي للولاية و حساب الفايسبوك ، و ذلك لتمكين المواطنين من التعرف على هوية المستفيدين و حتى وظائفهم ، منبها إلى وجود طرق سلمية و قانونية في حال تسجيل احترازات أو أي تجاوز في القوائم ،تتمثل في إيداع الطعون على مستوى المصلحة المعنية ، و شدد على أن اللجان المكلفة بتحديد قوائم المستفيدين على مستوى الدائرة قامت بتحديد القوائم التي خضعت إلى عملية تدقيق و تحقيق واسعة على مدار الأشهر الفارطة ، و تعهد الوالي بتحقيق العدالة و الإنصاف في توزيع هذه الحصة من السكنات و دراسة الطعون بشكل صارم في حال تسجيل أي تجاوز ، حيث قال " بصفتي رئيس لجنة الطعون أتعهد بدراسة جميع الطعون حالة بحالة و حذف أي مستفيد لا يستوفي الشروط " . من جانب آخر لمح والي الولاية إلى إن عملية توزيع السكنات الاجتماعية حتى و إن استجابت لمبدأ الأولوية و الإنصاف و العدل في تحديد قوائم المستفيدين ، ستقابل لا محالة بردود فعل منتظرة من طرف العائلات التي لم تستفد ، و ذلك لوجود طابور طويل و عريض لعدد ملفات طلب السكن الاجتماعي ، حيث يقدر عدد الطلبات بأزيد من 26 ألف ملف على مستوى بلدية البرج لوحدها ، مشيرا الى استحالة تحقيق جميع الطلبات و إرضاء الجميع ، على اعتبار أن الحصة الجاهزة للتوزيع لا تفوق 935 وحدة سكنية و هو ما يمثل نسبة قليلة مقارنة بعدد الطلبات ، إلى جانب تأخر انجاز عديد البرامج السكنية التي تعود إلى سنتي 2008 و 2009 ، حيث تم إعادة بعث الأشغال بها خلال العام الفارط فقط ، و يضاف إلى ذلك عدم توزيع حصص سكنية بصيغة السكن الاجتماعي بعاصمة الولاية منذ مدة تزيد عن الأربع سنوات ، و هو ما أدى إلى تراكم عدد الطلبات و زيادة حجم الاحتياج بين العائلات التي تنتظر بشغف الإعلان عن القوائم و الاستفادة من سكن يؤويها و يعفيها من معاناة عمرت لعديد السنوات . و ذكر الوالي بالانطلاق في مشاريع انجاز 03 ألاف وحدة سكنية ، بالإضافة إلى تسجيل 05 ألاف وحدة سكنية جديدة ببرج بوعريريج ، و هو ما سيمكن من التخفيف من حدة الاحتياج و توفير سكنات لائقة للعائلات المعوزة ، و أضاف أن هذه البرامج ستكون جاهزة خلال العام الحالي و العام القادم . و في سياق الحرص على توزيع هذه الحصة من السكنات في ظروف مواتية بعيدا عن الاحتجاجات و المتاعب التي شهدتها الولاية في المرات السابقة ، أكد الوالي على أن القوائم خضعت للتدقيق و التحقيق من طرف لجنة الدائرة ، و جدد نداءه إلى الاعتماد على الطرق السلمية في حال تسجيل تجاوزات من خلال إيداع الطعون ، مشددا من جانب أخر على التصدي بقوة في حال تسجيل أية حوادث مؤسفة أو أي تصرفات قد تعصف بالاستقرار العام عقب عملية الإعلان عن قوائم السكن . يأتي هذا في وقت تترقب آلاف العائلات ببلدية البرج آجال توزيع السكنات الاجتماعية بفارغ الصبر بعد انتظار دام لعديد السنوات ، و سبق للمئات من أصحاب الملفات المودعة على مستوى الدائرة أن قاموا بعدد من الاحتجاجات للمطالبة بالتعجيل في إتمام أشغال المشاريع السكنية و تعليق قوائم المستفيدين ، ناهيك عن أعداد المواطنين الذين يقصدون مقر الدائرة بشكل يكاد يكون يومي للاستفسار عن نصيبهم من هذه الحصص السكنية المنجزة ، أين يتطلب الأمر تدخل مصالح الأمن بالقرب من مقر الدائرة في أيام الاستقبال لفرض الهدوء و تنظيم صفوف و طوابير أصحاب ملفات السكن . و تجدر الإشارة إلى أن الحصص المعنية بعملية التوزيع خلال الأسبوع الجاري ، هي حصة 250 وحدة سكنية بجوار طريق بئر الصنب بعاصمة الولاية التي انتهت بها الأشغال منذ مدة و بقيت مغلوقة ، و كذا حصة 700 وحدة سكنية اجتماعية الكائنة بمنطقة الخرفان في المخرج الشرقي لمدينة البرج ، حيث اكتملت بها هي الأخرى جميع الأشغال بما فيها توصيلها بمختلف الشبكات و كذا الأشغال الداخلية في حين تعرف تأخرا في إتمام التهيئة الخارجية ، و كانت هذه الحصة بالذات محل زيارة تفقدية لوزير السكن السابق في الأسبوع الأول من شهر أوت ، أين أعطيت وعود بتوزيعها خلال شهر ديسمبر من العام الفارط ، و هو ما لم يتم تحقيقه ما دفع بالعشرات من المواطنين إلى التنقل بشكل يومي إلى مقر الدائرة للاستفسار عن موعد الإفراج عن هذه السكنات إلى جانب تنظيم عديد الاحتجاجات ، كان أخرها نهاية شهر ديسمبر الفارط ، في صورة تفسر حالة الاستياء من تأخر توزيع حصص السكن الاجتماعي ، و كانت مصالح الأمن قد قامت في هذه الاحتجاجات بتوقيف 12 محتجا أثناء الليل بالقرب من مقر الولاية ، و تمت إحالتهم أمام العدالة أين وجهت لهم تهم التجمهر غير المسلح الذي من شانه الإخلال بالهدوء العام و الذي لم يتم تفريقه الا باستعمال القوة العمومية . توزيع هذه الحصة من السكنات ستمكن العائلات المستفيدة من تطليق المعاناة ، رغم محدوديتها مقارنة بحجم الاحتياج المتزايد على هذه الصيغة من السكنات ، و المؤكد أن ألاف العائلات بالرجوع إلى عدد الملفات المودعة بالدائرة ستبقى تعاني من ظروف قاسية و من مشاكل عدة في العثور على سقف يأوي أبنائها ، إلى حين توزيع الحصص المتبقية من المشاريع التي تتواجد في طور الإنجاز ، و في انتظار ذلك تبقى شكاوي المواطنين متواصلة و كذا معاناة أرباب الأسر في تكبد مصاريف الإيجار التي أثقلت كاهلهم في استئجار السكنات التي تصل إلى 12 ألف دينار شهريا .