تجمهر المئات من المواطنين للمطالبة بالاسراع في توزيع السكنات تجمهر يوم أمس العشرات من المواطنين بالقرب من الحي الاداري القديم بولاية برج بوعريريج و مقر البلدية ، للمطالبة بالاسراع في توزيع السكنات الاجتماعية المنجزة ،و للتعبير عن طول مدة انتظار العشرات من العائلات للاستفادة من سكن يأويها ، واحتجاجا على ما وصفه المتجمهرون باعتماد المحسوبية والمحاباة في توزيع الحصص السابقة ، ما جعل العديد من السكنات الموزعة في أيدي أناس ليسوا بحاجة إليها . وقد انطلقت الاحتجاجات بغلق الطريق بالقرب من مقر دائرة البرج ، لتتوسع بانتقال المحتجين إلى نهج بومدين ، أين قام المئات بشل حركة سير المركبات على مستوى مفترق الطريق المتواجد بقلب مدينة البرج بالقرب من الحي الاداري ، رافعين شعارات مطالبة بالتعجيل في توزيع السكنات الاجتماعية ، مشيرين إلى بقاء بعض الحالات لازيد من 15 سنة من دون استفادة رغم الطعون الموجهة إلى اللجنة المعنية على مستوى الولاية ، إضافة إلى بقاء عشرات العائلات من دون مأوى ،ما دفعهم إلى استئجار المنازل التي اثقلت تكاليفها جيوبهم في وقت يبقى الكثير منهم يعاني من انعدام فرص التشغيل والتخبط في مشاكل اجتماعية متعددة الأوجه ، أدت بالبعض منهم إلى الإصابة بأمراض نفسية . وخمل المحتجون مسؤولية ما يحدث الى التجاوزات المسجلة في منح السكنات الاجتماعية خلال الفترة السابقة ، مؤكدين على بقاء العديد من الشقق مغلقة رغم توزيعها منذ سنوات ، فيما يعمد البعض الآخر من الميسورين الذين تحصلوا على وحدات سكنية بطرق ملتوية على استئجارها ،حيث أشار العديد من المحتجين على أن ظروفهم دفعت بهم إلى كراء سكنات وزعت في وقت سابق بصيغة السكن الاجتماعي ، فضلا عن وجود سكنات اخرى تستعمل كمراكز للعبور .هذا وامتد غضب المحتجين للجان المكلفة بالتوزيع وكذا لجان الطعون ، مطالبين بتدخل والي الولاية لفتح تحقيق و تشكيل لجان تحضى بالمصداقية والاحترام ، لتجنب تكرار التجاوزات المسجلة سابقا ، و كذا للقضاء على المحاباة والمحسوبية في عمليات توزيع السكنات الاجتماعية ، خصوصا بعد سماعهم للتصريحات المختلفة للوالي عبر وسائل الاعلام و كذا لدى استقبالهم و التي عبروا عنها بالاستحسان . مصدر من الدائرة أكد على أن بلدية البرج لا تحوزحاليا على أي حصة سكنية جاهزة ، ما أدى بصفة آلية إلى عدم الإعلان عن قوائم المستفيدين و بالتالي لا يمكن الاسراع في تعليق القوائم إلى حين استكمال المشاريع السكنية التي لازالت في طور الانجاز ، مشيرا في ذات الوقت إلى الضغط الكبير الموجود حاليا على مستوى الدائرة ، حيث يتم استقبال حوالي ألف شخص أسبوعيا ، إضافة إلى وجود أزيد من 19 ألف طلب على السكن الاجتماعي بالدائرة ، ما زاد من متاعب اللجان المكلفة بالمتابعة و دراسة الملفات و التحقيق .مصدر مطلع أكد كذلك على أن الحصص القريبة للتوزيع لازالت في طور الاشغال ، مشيرا إلى أن مشروع انجاز 250 سكنا اجتماعيا بلغت به نسبة الأشغال 70 بالمئة ، فيما لم تتجاوز نسب الأشغال ال 60 بالمئة بمشروع بناء 500 وحدة سكنية ، وهو ما يشير الى عدم وجود امكانية للاعلان عن قوائم المستفيدين على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة .