يجتمع وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، غدا الأحد بمدراء التربية في إطار الدخول المدرسي المقرر السبت القادم 13سبتمبر، حيث سيلتحق أكثر من ثمانية ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة، فيما التحق الأساتذة بمناصبهم في السادس سبتمبر الجاري والإداريين في الثاني من نفس الشهر. وينتظر أن يعطي المسؤول الأول على قطاع التربية توجيهات لمدراء التربية بخصوص الدخول المدرسي وضمان نجاحه خاصة مع ارتفاع عدد التلاميذ الذين سيلتحقون السبت المقبل بمقاعد الدراسة، حيث يشكل الاكتظاظ هاجس الوصاية هذا العام بسبب استقبال السنة الأولى إكمالي لدفعتين من الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي. وسيتطرق الوزير بالمناسبة إلى مختلف النقاط الخاصة بالدخول المدرسي وضمان نجاحه، حيث اتخذت وزارة التربية إجراءات عديدة للتحكم في عدد التلاميذ منها تخصيص ما قيمته 100 مليار دج لإنجاز المنشآت المدرسية على المستوى الوطني، بحيث ستستلم وزارة التربية 100 ثانوية، 400 إكمالية و350 مدرسة ابتدائية كما سيتم اللجوء إلى الابتدائيات والثانويات في حال عدم استيعاب الهياكل الحالية لعدد المتمدرسين في الطور المتوسط الذي يتوقع أن يستقبل 4 ملايين و300 ألف تلميذ، ما سيجعل الدخول المدرسي لهذا العام صعبا حسب تصريح سابق لبن بوزيد، وذلك بالنظر لتضاعف عدد تلاميذ المتوسط مرتين أي أن هناك مليون تلميذ زائد ستستقبلهم الإكماليات خلال الدخول المدرسي المقبل بالإضافة إلى 3 ملايين و200 ألف تلميذ في الابتدائي وأكثر من مليون تلميذ في الثانوي. والى جانب مدراء التربية على المستوى الوطني الذين سيعطيهم المسؤول الأول على القطاع توجيهات صارمة بخصوص كل ما يتعلق بالسنة الدراسية لهذا العام، يشرف أيضا المسؤولون الولائيون الذين تم تعيينهم على متابعة الدخول المدرسي الذي خصص له 130 مليار دج هذا العام من بين 476 مليار دج استفاد منها القطاع صاحب ثاني ميزانية بعد الدفاع الوطني، في إطار قانون المالية لسنة 2009. وفي نفس الإطار، استفاد قطاع التربية من حوالي27 ألف منصب جديد بداية من الدخول المدرسي المقبل في إطار تغطية الاحتياجات التي يعرفها منذ سنوات والتي لم تساير الإصلاحات المطبقة، ولأول مرة حظي اختصاص التفتيش ب900 منصب لتدعيم تأطير المؤسسات التربوية ومتابعة سير عملها طيلة السنة الدراسية خاصة بعد أن لوحظ التسيب وسوء التسيير في بعض المؤسسات بسبب نقص التفتيش، ما جعل وزير التربية يؤكد في الندوة التي جمعته بمدراء التربية في جوان الماضي أن هذا العام هو عام التسيير وأن عهد التسيب واللامبالاة قد ولّى، محمّلا المسؤولية للمسؤولين المحليين على القطاع والمدراء. ولسد حاجة القطاع، ألحّ وزير التربية منذ سنوات على الحكومة بضرورة تدعيم هذا القطاع الذي استفاد من مناصب جديدة من خلال المسابقة التي نظمت في 29 جويلية الفارط إلى جانب فتح مناصب إدارية جديدة في الدخول المدرسي المقبل لتأطير المؤسسات التربوية الجديدة بمدراء، مقتصدين، مراقبين ومراقبين عامين، حيث سيتم تنظيم مسابقة وطنية ثانية في شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين. وينطلق في الدخول المدرسي لهذه السنة النظام البيداغوجي الجديد وهو خمس سنوات في المرحلة الابتدائية واستفادة تلاميذ الابتدائيات من عطلة يوم الخميس وتخصيص دروس تدعيمية مساء كل يوم اثنين كما يتم تخفيف البرامج في كل الأطوار وخاصة في المرحلة الابتدائية، كما سيستفيد 3 ملايين تلميذ معوز من المنحة المدرسية المقدرة ب2000 دج والتي خصصت لها ميزانية قدرت ب600 مليار سنتيم، حيث أعطى الوزير تعليمات صارمة لكافة المسؤولين وحثهم على ضرورة أن تصل المساعدات المادية لمستحقيها الحقيقيين في أول يوم للدخول المدرسي في انتظار وضع بطاقات خاصة بالتلاميذ المعوزين يحصلون بواسطتها على تلك المساعدات المالية لضبط الأمور بشكل جيد في المستقبل كما سيستفيد تلاميذ السنة الأولى ابتدائي من الكتاب مجانيا. من جهة أخرى، تم تخصيص 12 مليار دج لإطعام التلاميذ المعوزين، حيث سترتفع نسبة الاستفادة من الإطعام المدرسي ب70 بالمائة خاصة بالولايات الجنوبية، الحدودية وكذا المعزولة في حين سيستفيد 700 ألف تلميذ من النقل المجاني خاصة أن الوزارة تستعد لاستلام 700 حافلة جديدة. وستشهد السنة الدراسية الجديدة بداية تطبيق القانون التوجيهي للتربية الذي يعاقب الأولياء الذين يحرمون أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث أكد وزير التربية في لقائه مؤخرا بمدراء التربية على ضرورة التنسيق مع البلديات لإحصاء التلاميذ الذين بلغوا السن القانونية وإدماجهم في المدارس خاصة في المناطق المعزولة، حيث يحرم الأبناء وبالخصوص الفتيات من الالتحاق بالمدرسة بسبب الجهل ونقص الإمكانيات. وقد أخذت مناطق الجنوب جانبا من اهتمام الوصاية التي وفّرت هذا العام أكثر من أربعة آلاف سكن للأساتذة الذين يلتحقون بمناصب عمل في الجنوب لسد العجز المسجل في تدريس بعض المواد منها اللغة الفرنسية.