سككيو الشرق يشلون حركة القطارات لإرغام مدير المنشآت القاعدية على الرحيل شل نهار أمس أزيد من 500 عامل بالشركة الوطنية للسكك الحديدية حركة القطارات عبر كامل الشرق الجزائري للمطالبة برحيل مدير المنشآت الفنية بناحية قسنطينة، منددين بإهمال المديرية العامة لملفات و حقائق استلمتها تدين عددا كبيرا من مسؤولي الشركة التي شبهوها بسوناطراك. الحركة انطلقت من محطة سيدي مبروك بقسنطينة، أين تقرر و منذ الساعة الخامسة فجرا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل امتد تأثيره إلى باقي ولايات الشرق التي ساند عمالها المضربين بقسنطينة، ما تسبب في شلل كلي لخدمة النقل بالقطارات على مستوى الشرق الجزائري، بعد أن رفض العمال تحريك أي قطار ما عدا قطارين وصلا صباحا من ولايتي بسكرة و برج بوعريريج. و بحسب تصريح الأمناء العامين للفروع النقابية الثلاثة بالشركة و الخاصة بالمنشآت القاعدية، القطارات و كذا المحطات بناحية قسنطينة، فإن الإضراب جاء للمطالبة برحيل مدير المنشآت القاعدية بالمديرية الجهوية الذي اتهموه بسوء التسيير و إهدار المال العام، بعد أن كان قد أشيع خبر إقالته من منصبه مثلما فعل مع المدير الجهوي و نائب المدير المكلف بأمن التنقلات اللذان أقيلا من منصبيهما على خلفية الإضرابات التي شنها العمال في وقت سابق. و ندد المحتجون الذين أصروا على المضي في حركتهم إلى حين الاستجابة إلى مطلبهم الأساسي، بإهمال ملفات وصفوها بالثقيلة وجهت إلى المديرية العامة أثناء التحقيق الذي قامت به منذ شهر تقريبا، متهمين هذه الأخيرة بتحريف التحقيق لما تحويه الملفات بحسب ذات المصادر من حقائق تدين عددا كبيرا من مسؤولي الشركة. ممثلو العمال وصفوا الوضع داخل الشركة بالمتعفن، و قالوا بأنها تسير نحو شركة سونطراك على حد تعبيرهم، و هذا بحسب ما تكشفه الملفات التي وجهتها الفروع النقابية للمديرية العامة و كذا وزارة النقل، مشيرين أيضا إلى سوء توزيع العمال داخل الشركة، أين يعمد القائمون عليها على تهميش الإطارات و فرض رقابة صارمة عليهم، فيما تمنح المناصب المهمة لأشخاص غير أكفاء يستغلون لتمرير أمور طالبوا بالتحقيق فيها. و كان العمال شنوا في وقت سابق سلسلة احتجاجات للمطالبة برحيل المدير الجهوي و نائبه المكلف بأمن التنقلات و كذا مدير المنشآت القاعدية و تسببوا في شلل تام لحركة قطارات الشرق الجزائري، و قد حاولنا الاتصال بمدير المنشآت القاعدية و المديرية العامة، غير أن ذلك تعذر علينا. إ.ز