فنزويلا تدعم الحوار من أجل حل سلمي في مالي .شافيز يمر بوضعية صحية حرجة قال السفير الفنزويلي بالجزائر هكتور ميشال ريكاردو أن بلاده تدعو لتغليب منطق الحوار السلمي والبناء ونبذ العنف واستعمال القوة في الأزمات بين الدول، مؤكدا أن هذا هو موقف فنزويلا تجاه ما يجري في مالي ودول الساحل، ففنزويلا كما قال تدعو للحوار والحل السلمي للأزمة. و اشار السفير إلى أن الخلاف بين فنزويلا وكولومبيا كاد أن يعصف بكل منطقة أمريكا اللاتينية خلال السنوات الماضية، ولكن تغليب سياسة الحوار والحل السلمي مكّن من حقن الدماء ودفع العلاقات نحو الأحسن في إطار التعاون جنوب جنوب الذي تفضله فنزويلا والذي بدأت فكرته من الجزائر في عهد الراحل هواري بومدين. و لم يخف السفير في حديثه عن الحالة الصحية للرئيس هيغو شافيز بأن هذا الأخير يمر بوضع حرج. فقد نشط السفير الفنزويلي هيكتور ميشال ريكاردو مساء أول أمس لقاء في معهد سرفانتيس الإسباني بوهران، تمحور حول العلاقات الثنائية الجزائرية الفنزويلية التي قال أنها وطيدة جدا داخل منظمة «الأوبيب» كون الدولتين تتقاسمان نفس وجهات النظر السياسية والاقتصادية، مشيرا لعملهما من أجل دعم التعاون جنوب جنوب ودعم الدول لتقرير مصيرها واحترام سيادتها . وأوضح السفير الفنزويلي، أن هناك تكاملا سياسيا واقتصاديا بين الجزائر وفنزويلا ،منذ مارس 1971 حين اعترفت فنزويلا باستقلال الجزائر ولكن العلاقات بين البلدين تطورت منذ 1999 تاريخ مجيء الرئيس بوتفليقة وشافيز على رأس السلطة في البلدين. وأضاف السفير هيكتور ميشال ريكاردو،أن فنزويلا وجدت الجزائر دائما إلى جانبها مذكرا بالانقلاب الذي عاشته بلاده في 2002 والذي أثر على كل مناحي الحياة خاصة قطاع المحروقات، حيث وبعد عودة شافيز للسلطة سنة 2003 مثلما أضاف المتحدث ،أرسلت الجزائر مجموعة من التقنيين من سوناطراك من أجل إعادة تشغيل حقول النفط في فنزويلا ،مشيرا بأن العلاقات الثنائية بين سوناطراك والشركة البترولية الفنزويلية متواصلة لحد اليوم من خلال وجود سوناطراك في مشاريع التنقيب عن البترول والغاز في فنزويلا التي تحتوي على أكبر مخزون عالمي غير مستغل من النفط. ومن جهة أخرى، فإن معهدا المحروقات بسكيكدة وآرزيو يخرجان سنويا دفعات من الطلبة الفنزويليين في مختلف التخصصات في قطاع المحروقات ومنهم الدفعة التي أشرف على تخرجها أول أمس السفير الفنزويلي بمعهد البترول بوهران والمتكونة من 23 طالبا وهي تاسع دفعة في انتظار دفعة أخرى ستكون أكبر عددا حسب السفير حيث ستضم 420 طالبا سيوزعون عبر معهدي سكيكدة ووهران والمعهد الجديد لمستغانم الذي سينجز قريبا . ولفت السفير الفنزويلي إلى أنه بفضل مساعدة الجزائر لبلده سنة 2003 ارتفع سقف الإنتاج إلى أن وصل إلى 30 مليار دولار سنويا من مداخيل الطاقة. على صعيد آخر، قال السفير هيكتور ميشال ريكاردو، أن بلاده ورغم الوضع داخل منظمة الأوبيب بسبب الأزمة العراقية والليبية وهما من دول المنظمة، إلا أن فنزويلا تسعى في إطار إتحاد دول أمريكا اللاتينية والكراييب،لإيجاد سبل نقل المحروقات من بترول وغاز لكل هذه الدول وبأسعار منخفضة وعلى المدى الطويل، من أجل ضمان تزويد الدول غير البترولية بكل مواد الطاقة دون وقوعها تحت ضغوطات الدول الكبرى،مشيرا من جهة أخرى لسعي فنزويلا للتعامل الاقتصادي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الطاقة. و قال أن أمريكا تستهلك 18 مليون برميل يوميا وهي بحاجة للنفط من كل الدول،غير أن تعامل فنزويلا الاقتصادي معها لا يعني التطبيع السياسي. وفيما يتعلق بالدول الإفريقية، أوضح السفير أن فنزويلا بدأت علاقاتها مع الدول البترولية سنة 1999ولكن اليوم تربطها علاقات اقتصادية مع كل الدول الإفريقية ولديها 20 بعثة ديبلوماسية في إفريقيا .كما أن فنزويلا هي عضو ملاحظ في الإتحاد الإفريقي.