قال السفير الفنزويلي لدى الجزائر السيد ميشال هكتور موخيكا إن بلاده تحتوي على احتياطات بترولية تفوق ما لدى المملكة العربية السعودية، لكنه في المقابل أكد أن بلاده تعول على الخبرة الجزائرية للرفع من إنتاج واستغلال البترول بحكم ما تتوفر عليه المؤسسة الجزائرية للتنقيب واستغلال النفط سوناطراك، وفي هذا الصدد كشف الرجل أن بلاده قد عقدت اتفاقيات مع المؤسسة الجزائرية العملاقة للتنقيب عن النفط في المياه والأراضي الفنزويلية، كما كشف عن أن الجزائر استقبلت منذ العام 2007 خمسة أفواج من الطلبة المختصين في شهادات الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه للدراسة في جامعة بومرداس والمعاهد التابعة لوزارة الطاقة وسوناطراك في الأقطاب البترولية سكيكدة وأرزيو. وكان السفير الفنزويلي بالجزائر السيد هكتور ميشال موخيكا قد عقد مؤتمرا صحفيا نهار أمس الثلاثاء، حيث طاف بمجموع الإصلاحات والتطور الحاصل في بلاده منذ ال 13 من شهر أفريل ,2002 بالإضافة لتعرضه لمحاولة الانقلاب التي طالت الرئيس الفنزويلي هيغو شافيز. وخلال هذه الندوة الصحفية أعلن سفير كركاس لدى الجزائر، أن بلاده عازمة على فتح الخط الجوي المباشر بين بلاده والجزائر، نظرا للموقع التجاري لبلاده وللجزائر اللذان قال إنهما يحوزان على إمكانيات هائلة تستطيع أن تترجم في حالة معرفتنا لبعضنا البعض لمشاريع تدر ملايير الدولارات، حيث أبرز المتحدث بالإشارة للخط الجوي المباشر المتواجد حاليا بين كركاس ودمشق بحكم تواجد مليون فنزويلي من أصل عربي، بالإضافة إلى العاصمة الإيرانية طهران، ملفتا بالقول إن الجزائر أقرب من هاتين الدولتين إلى فنزويلا. وبعد أن استرسل الرجل في الحديث عن الإمكانيات التي تعرضها الشركة البترولية الفنزويلية ''باد ي فسا'' والتي تمنح 25 ألف طن من الزفت المطور للجزائر كمنحة من الدولة الفنزويلية، عاد الرجل إلى حساب مجموع الاتفاقيات التي عقدت بين بلاده وفنزويلا، حيث أشار إلى عقد اتفاقية مع الجزائر تخص النقل البحري والرياضة والعدالة والنقل الجوي في انتظار فتح الخط الجديد بين العاصمتين. وأولى الرجل الكثير من الحديث لتعزيز النقل البحري بحكم أنه قادر على بعث الحيوية في التجارة المباشرة بين البلدين دون الحاجة لوكلاء في أوروبا. وإلى عالم الثقافة، قال سعادة السفير موخيكا إن بلاده قد منحت المكتبة الوطنية ومكتبة جامعة الجزائر قرابة ال 130 كتاب مهم يحكي حياة الشعوب في كل أمريكا اللاتينية، وقال إنه يشجع كثيرا الحراك الواقع بين البلدين. وفيما يخص الحراك في عالم العلاقات السياسية الدولية قال الرجل إن الشعب الفنزويلي متفائل بخطاب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، لكنه اشترط أن يظل الاحترام سمة العلاقات من أجل تعاون مثمر بين البلدين.