بريطانيا تراهن على الغاز الجزائري قال خبراء في مجال الطاقة أن بريطانيا تنظر إلى الجزائر كمورد رئيسي مستقبلي بالغاز الطبيعي ضمن إستراتيجيتها تقليص هيمنة قطر على السوق المحلية وتعويض تراجع إنتاج بحر الشمال . و نقلت وكالة الإنباء رويترز عن الخبراء قولهم أن لندن تراهن على الجزائر ، التي تعد من اكبر المنتجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ومورد رئيسي للطاقة إلى اروبا . وخصوصا في ظل التقرير عن تراجع الإنتاج المحلي في حقول بحر الشمال، وتوجه بريطانيا إلى تنويع مصادرها الطاقوية وإنهاء هيمنة قطر على السوق المحلية في مجال الغاز المسال. واستند المحللون في هذا المجال إلى زيارة الوزير الأول البريطاني للجزائر في أواخر جانفي الماضي و التي عكست حسب قولهم أهمية الجزائر في نظر لندن . و يخشى البريطانيون من أزمة نقص في المواد الغازية في البلد في ظل ارتباط البلد بعقود قصيرة في مجال الغاز مع قطر التي حولت اهتمامها نحو السوق الأسيوية حيث يباع الغاز بسعر اعلي مقارنة ببريطانيا. وقال وسيط في مجال عقود الغاز أن الجزائر التي تكفل عناء إرسال ناقلات غاز لفترة ثمانية أشهر إلى آسيا، لن تتخلى عن فرصة لتعزيز تواجدها في السوق البريطانية، رغم الصعوبات التي تواجهها في تراجع الإنتاج النفطي والغازي في الجزائر. وتورد الجزائر حاليا كميات متواضعة من الغاز إلى المملكة المتحدة،، كما تحوز على رصيف غاز تديره بالشراكة مع مؤسسة محلية. في حين تتواجد مجموعة شركات بريطانية في قطاع الطاقة أهمها بريتيتش بتروليوم. و في سياق أخر جدد الرئيس المدير العام لمجمع شتات أويل النرويجي هيلغ لوند "إرادة و التزام" المجمع بمواصلة نشاطاته في الجزائر خلال المحادثات التي جمعته بوزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أول أمس الخميس. و أعرب عن ارتياحه للاستئناف الجزئي للمركب الغازي لتيقنتورين منددا بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف هذا الموقع الغازي في جانفي الفارط حسبما جاء في بيان للوزارة.و استعرض يوسفي مع الرئيس المدير العام لشتات أويل "علاقات التعاون و الشراكة بين سوناطراك و شتات أويل مع التأكيد على طابع "الامتياز" الذي تتميز به هذه العلاقات. و أعلنت الشركة الحكومية النرويجية، في وقت سابق وقف نشاطها في الجزائر على اثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمع وقتل فيه5 نرويجيين منهم مسؤول بارز بالشركة .