حنون تدعو إلى قرارات ثورية وردعية لمكافحة الفساد على غزالي ألا ينسى فضيحة الباسو حين يتحدث عن الفساد طالبت الأمينة العامة لحزب العمال ب"قرارات ثورية و تعزيز دور مجلس المحاسبة" لمكافحة استفحال الفاسد في الجزائر،معربة في الوقت ذاته عن يقينها بأن الإجراءات "الجريئة" التي سيتخذها رئيس الجمهورية في هذا الصدد "ستحظى بالدعم الشعبي اللامشروط، على منوال الدعم الذي حصل عليه الجيش الوطني الشعبي يوم تدخله لتحرير الرهائن في تيقنتورين في جانفي الماضي. وأوضحت حنون أمس في افتتاح أشغال المكتب السياسي للحزب بالعاصمة أن"فتح تحقيقات معمقة في قضايا الفساد التي ما فتئت تنفجر بين الحين والآخر آخرها الفضائح التي مست سوناطراك وذلك من أجل استرجاع ثقة المواطن في هيبة الدولة".وهاجمت حنون بالمناسبة مسؤولين سابقين في الدولة، تحدثوا في الفترة الأخيرة عن استفحال الفساد في السنوات الأخيرة ، و لمحت هنا إلى تورطهم في فضائح فساد منها قضية عقود الغاز مع الولاياتالمتحدةالأمريكية المعروفة بفضيحة "الباسو " وقالت لا يمكن لغزالي ، الذي شغل حينها منصب مدير عام سوناطراك، أن ينسى هذه الفضيحة". كما هاجمت رئيس حزب جيل جديد بسبب ملاحظاتها حول توفرها على معلومات لا يحوز عليها غيرها من قادة الأحزاب. ودعت حنون في خطاب مطول لها إلى مباشرة مصادرة الثروات التي نهبت والكف عن سياسة عفا الله عما سلف"، و" مباشرة إصلاح سياسي عاجل يضمن استقلالية القضاء وشفافية تسيير المال العام وفتح تحقيقات فورية ومحاسبة جميع الأطراف وفقا لقاعدة من أين لك هذا". و عرجت حنون إلى الوضعية الاجتماعية في بلادنا متحدثة عن "الهشاشة" التي أصبحت تطبع الجبهة الاجتماعية الداخلية كانتشار البطالة و المشاكل الاجتماعية التي يجري توظيفها "لأغراض سياسوية مشبوهة". وحذرت هنا من محاولات منظمة غير حكومية أمريكية إثارة الفوضى في الجزائر وأشارت إلى أن منظمة أمريكية غير حكومية تدعى (كونفاس) معروف عنها التغلغل داخل النقابات للتحريض على الثورات و الممولة من قبل الأمريكيين، حيث تعمل على "تأسيس حركة انقلابية وزعزعة استقرار الجزائر. و اقترحت حنون "الالتفات إلى ولايات الجنوب والمناطق النائية في الشمال وإيلائها الأهمية الكافية من خلال خلق مناصب الشغل و إنشاء مناطق صناعية حقيقية تسمح ببعث سياسة التصنيع" وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة مثل تلك التي يحركها أستاذ جامعي بغرداية، ترشح للانتخابات التشريعية الماضية ورفض ملفه فلجأ إلى "إثارة مكونات المنطقة من خلال تحركات مشبوهة. و جددت حنون بالمناسبة مخاوفها من الآثار السلبية لازمة مالي على استقرار المنطقة لأنها قد تؤدي إلى "انفجار حرب شاملة تمس كل منطقة الساحل" .