تعديل الدستور آت قريبا وسيناقش في البرلمان تعديل الدستور التزام من الرئيس وسيعرض للاستفتاء إن مس توازن السلطات أكّد الوزير الأول عبد المالك سلال أن تعديل الدستور سيكون قريبا وسيفتح بشأنه نقاش على مستوى البرلمان و سيمرر عبر استفتاء شعبي إذا مست التعديلات توازن السلطات، ورفض التأكيد عما إذا كان سيطرح خلال الدورة الحالية للبرلمان أم لا قائلا أن ذلك لم يتقرر بعد، وجدّد عزم الحكومة على ضخ أموال كبيرة لتنمية مناطق الجنوب والهضاب العليا. قال الوزير الأول عبد المالك سلال أن تعديل الدستور "آت عما قريب، وهو في الحقيقة التزام من رئيس الجمهورية" وأضاف سلال في تصريح هامشي له أمس بالمجلس الشعبي الوطني خلال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان يقول" الدستور آت وكفى و سيفتح بشأنه نقاش في البرلمان" ورفض التأكيد عما إذا كان هذا المشروع الهام سيبرمج خلال الدورة الربيعية الحالية للبرلمان أم لا، واكتفى فقط بالقول " انتم تعرفون المسار الذي يمر عبره أي قانون، لم يتقرر بعد إن كان سيطرح في هذه الدورة". وكشف الوزير الأول أنه باشر استشارات مع 27 حزبا وانه سيرفع المقترحات التي قدمت له إلى لجنة مختصة شكلت على مستوى الحكومة. سلال الذي أعطى الانطباع من خلال هذه التصريحات بأن التعديل الدستوري المرتقب جاهز ولن يطول طرحه للنقاش، ردّ بمجلس الأمة حول ما إذا كان سيطرح للاستفتاء الشعبي بالقول " سيمرر عبر الاستفتاء الشعبي إن شاء الله إذا مست التعديلات التي ستدخل عليه توازن السلطات"، وأراد سلال من خلال هذا التصريحات التأكيد مرة أخرى على أن رئيس الجمهورية ملتزم بما وعد به في وقت سابق بشأن إجراء تعديل على الدستور الحالي للبلاد، وكذا التزامه بعرضه للنقاش على غرفتي البرلمان، وتمريره على الاستفتاء الشعبي إذا كانت التعديلات التي ستدخل عليه عميقة. وتنتظر الطبقة السياسية بشغف كبير هذا التعديل الذي التزم به رئيس الجمهورية، ومع أقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ترتقب الأحزاب السياسية ومعها المواطنون مبادرة القاضي الأول في البلاد بهذا التعديل في اقرب وقت ممكن، الشيء الذي من شأنه توضيح ملامح مؤسسات وطبيعة الحكم للفترة المقبلة، لكن لا رئيس المجلس الشعبي الوطني ولا رئيس مجلس الأمة أشارا في كلمتيهما أمس إلى هذه المسألة التي تبقى فقط من اختصاص رئيس الدولة وحده. في سياق آخر جدّد الوزير الأول عزم الحكومة على تنمية مناطق الجنوب والهضاب العليا بنفس مستوى مناطق الشمال وقال بهذا الخصوص" الحكومة عازمة على أن تشهد جميع مناطق الوطن سيما الجنوب والهضاب العليا نفس وتيرة التنمية التي تعرفها مناطق الشمال". وأضاف في هذا الاتجاه يؤكد أن زيارته الأخيرة لولاية إليزي بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات وإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين كانت فرصة للقاء السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني هناك وأعيان المنطقة ومناقشة انشغالات السكان المحليين معهم، وقال" لقد وجهت نداء لشباب الولاية للمشاركة معنا في العمل على ضمان الهدوء والطمأنينة على مستوى هذه المنطقة، وأعتقد أن هذا النداء لقي آذانا صاغية". كما تحدث سلال في نفس المناسبة أيضا عن ترقية عدد كبير من إطارات منطقة الجنوب وعزم السلطات مواصلة هذه العملية مستقبلا.