تحدى عمار سعداني رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق والمرشح لمنصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني خصومه في الحزب لتقديم أدلة على تورطه في قضايا فساد، واعتبر أن النزاع القائم في الحزب مصطنع ، لإضعاف موقع الجبهة قبل الرئاسيات. وقال في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشر أمس "لا أرد على الإشاعات.. أرد إذا كانت هناك أدلة تثبت صحة ادعاءاتهم، حينها سأقوم بالرد عليهم.. لذلك كل ما يقال هو من باب الإشاعة. و أضاف "الرد على هذه الإشاعات هو دعم لها، وهم يريدونني أن أدخل في هذه المعمعة التي لا فائدة منها، من خلال الحديث عن شيء غير موجود أصلا". وتابع موجها كلامه لخصومه "لو كانوا عقلاء لانتظروا انعقاد دورة اللجنة المركزية حينها يتحدثون مباشرة أمام قيادة الحزب لأنها هي من تتخذ القرار. إنهم هم من يغردون خارج السرب، وخارج هذا الإطار كل حديث هو بمثابة فوضى وتشويش على الانتخابات، والفوضى ليست عملا نضاليا يشرف أي منتسب لأي حزب كان، فما بالك بحزب عريق مثل جبهة التحرير". وعلق على الوثيقة التي يجري تداولها حول تورطه في قضايا فساد، بالقول "هذا عمل من أعمال الجبناء، هذه الوثيقة كتبها وسربها شخص منبوذ ودينه خلق الأكاذيب وتلفيق التهم جزافا..هذه الوثيقة تم تسريبها حينما تم ترشيحي لرئاسة المجلس الشعبي الوطني في 2005، وأنا أقول إنه ليس كل ما يكتب صحيحا، اذهبوا إلى مسقط رأسي واسألوا من هو عمار سعداني. أنا قضيت نحو 40 سنة كمحافظ، وانتخبت لعدة ولايات، وتمت تزكيتي من عدة جهات ضمنها أئمة، ولجان مساجد، وأعيان، وغير ذلك، وتوليت عدة مسؤوليات" واستدرك ما جاء في الوثيقة"كلام فارغ"، وأن "الكلام الحقيقي هو أن هؤلاء يوجد في قلوبهم مرض، ودواؤهم الوحيد هو عدم الرد على مزاعمهم ، وأنا أتحدى أي شخص منهم بشأن تقديم دليل واحد على تهمهم". وأشار سعداني أن "أعضاء من اللجنة المركزية هم من يتداولون اسمه كمرشح لخلافة بلخادم"، وأن «اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني هي التي تقوم بترشيح من تراه مناسبا للأمانة العامة" نافيا التقارير في السياق ذاته بأنه مفروض من محيط رئيس الجمهورية ورئيس الحزب. وجدد استعداده لقيادة الحزب قائلا"إن المسؤولية في جبهة التحرير لا تطلب، وإذا عرضت فلا ترفض". وأوضح قائلا إذا كان هناك عدد كاف من أعضاء اللجنة المركزية يؤهل شخصا لهذا المنصب فلا يمكنه أن يرفض، لأن الرفض يعني أنك لا تريد أن تقدم خدمة لحزب جبهة التحرير الوطني ولا تريد أن تسهم في بنائه.و دعا سعداني لاعتماد الصندوق في اختيار أمين عام الحزب المقبل وقال" يجب أن يكون عبر الاقتراع وليس التزكية". وسجل أن الأزمة تؤثر على سمعة الحزب، مشيرا إلى أنها مصطنعة تهدف لإضعاف حزب جبهة التحرير الوطني قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها السنة المقبلة،لكنه لم يحدد الجهة التي لها مصلحة في زعزعة الجبهة.