خرج رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعيداني عن صمته ليرد على خصومه الأفلانيين الذين اتهموه في وقت سابق بالتورط في قضايا فساد، معتبرا ذلك بمثابة تغريد خارج السرب. وتحدى القيادي الأفلاني تصريحات بعض قيادات الحزب التي لا ترى فيه نظافة اليد والتاريخ، بأن يأتوا بأدلة وبراهين على فساده وعدم الاكتفاء بالادعاءات والإشاعات التي يراها الرجل محاولة من هذه الأطراف لاستدراجه وإدخاله في "معمعة" لا فائدة منها، لأنّ الذي يحصل حاليا من "شد وجذب أفلاني" لا يخرج من دائرة الإشاعة، حسب سعيداني، الذي أكّد أنّ ما يقوله خصومه لا أساس ولا رأس له وغير موجود إطلاقا. وبخصوص ما تداولته الساحة الأفلانية بوجود تيار "المال الفاسد" الذي يسعى للتحكم بالأفلان وفرض منطقه المساند لعمار سعيداني على رأس الحزب العتيد، قال سعيداني إنّه ليس بمسؤول عن ذلك، مؤكدا أن هؤلاء الذين يتحدثون عن الفساد يتحدثون عن شخصيات هي أنظف منهم، في إشارة منه لشخصه الذي أثيرت حوله عديد قضايا الفساد. كما أضاف سعيداني أنّ ليس كل ما يكتب بصحيح، داعيا جميع من يشككون في نزاهته للذهاب إلى مسقط رأسه والسؤال "من هو عمار سعيداني؟"، ليجيب الرجل بنفسه قائلا "أنا قضيت نحو 40 سنة كمحافظ، وتمت تزكيتي من عدة جهات ضمنها أئمة، ولجان مساجد، وأعيان، وغير ذلك، وتوليت عدة مسؤوليات". وفند رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، وجود أية ضغوطات من شقيق رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة، من أجل تنصيبه أمينا عاما للحزب، قائلا " هذه الأخبار غير صحيحة فشقيق الرئيس ليس مناضلا بالأفلان وليست له أية علاقة بالجبهة"، مضيفا أن هذه الأخبار لا تتعدى أن تكون إشاعات تروج لفكرة مفادها أن وجود سعيداني في قيادة الأفلان تم بمساعدة أطراف نافذة خارجه. وعن كيفية انتخاب الأمين العام المقبل، والتي أثارت خلافات كبيرة بين الأجنحة المتصارعة داخل الأفلان، أكّد سعيداني أنّ الأمر يجب أن يكون عن طريق الاقتراع السري وليس التزكية. كما أشار سعيداني إلى أنّ النزاع الحالي الدائر داخل الحزب العتيد يؤثر مباشرة في سمعته، غير مستبعد أن يكون ذلك مقصودا من أجل إضعاف حزب جبهة التحرير الوطني قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.