أعلن متحدث باسم مجمع ماد غاز أن الخط الذي تبلغ طاقته ثمانية مليارات متر مكعب سنويا سيكون جاهزا لبدء ضخ الغاز الطبيعي من الجزائر إلى اسبانيا في الربع الأخير من العام الجاري. ونقلت وكالة رويترز أمس عن تصريح المتحدث باسم المجمع بأنه تم الشروع في ضخ تجريبي للغاز من محطة بين صاف بالجزائر منذ شهر جويلية.ويؤكد خبراء الطاقة أن تشغيل الخط الذي اكتمل انجازه في مارس 2009 سيمكن اسبانيا من تحقيق اكتفاء كامل من حاجتها الطاقوية كما يعزز حضور الغاز الجزائر في شبه الجزيرة الأيبيرية التي تعتمد على 35 بالمائة من حاجياتها الطاقوية. وواجه المشروع في السنتين الأخيرتين مشاكل جمة منها الفيتو الذي فرضته شركة غاز ناتورال الحكومية على توسع نفوذ سوناطراك وشركاؤها الأسبان من القطاع الخاص في السوق الاسبانية.ولازالت تصدر في اسبانيا تقارير تتحدث عن هيمنة جزائرية على السوق الغازية الاسبانية، لكن مصادر حيادية ترى في الأنبوب الثاني تعزيز للاعتماد المتبادل بين البلدين وخصوصا في ظل اعتماد الجزائر على الصادرات الطاقوية.و يبدو أن الزيارة الأخيرة لوزير السياحة والتجارة الاسباني للجزائر و صدور قرارات هيآت لتحكيم الدولي في النزاع بين البلدين حول أسعار الغاز مكن من تجاوز الحواجز التي تقف في هذا المشروع الحيوي.وتبلغ حصة سوناطراك في الأنبوب البالغة طاقته 8ملايير متر مكعب سنويا 2.8 مليار مكعب فيما تتقاسم شركتين اسبانيتين وواحدة فرنسية بقية الحصص.