أعلنت أمس الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' عن حدوث خلل في إمدادات الغاز الطبيعي على مستوى خط الأنابيب التابع لمصنعها في المنطقة الصناعية لأرزيو، نتيجة اكتشاف حالات تصدع وتشقق بها، وهو ما سينجر عنه تراجع ملموس في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20 بالمائة خلال باقي السنة. وأوضح شوقي رحال نائب الرئيس التنفيذي المكلف بالتسويق لدى مجمع سوناطراك في تصريح للصحافة نقلته وكالة رويترز للأنباء أن المشكلة ترتكز أساسا في حدوث تصدّع في وحدة إنتاج الغاز الطبيعي لأرزيو، إحدى الوحدات الرئيسية التي باشرت العمل منذ ,1964 الأمر الذي اضطر إدارة المجمع إلى تخفيض إنتاج المصنع، مشيرا إلى أن القرار سينجر عنه تأثر جميع زبائن سوناطراك. بما في ذلك الاحتياجات الوطنية من الغاز الطبيعي، على أن تعود الأمور إلى طبيعتها بداية من جانفي المقبل. وجاءت هذه الحادثة بعد أشهر قليلة من تعرض مجمع سوناطراك إلى مشاكل فنية متعلقة باندلاع حريق في إحدى وحدات الإنتاج بذات المنطقة منذ منتصف جوان الفارط، والتي أدت بصورة مباشرة إلى تخفيض الإمدادات في السوق الفورية العالمية لما يقارب 3 أسابيع، مما ساهم في شح المعروض بنحو 42 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 75 بالمائة من الطاقة الإنتاجية للشركة. وامتنع رحال في سياق آخر، عن كشف حجم الإنتاج الحالي لمجمع سوناطراك من الغاز الطبيعي المسال، مكتفيا بالتأكيد على أن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمجمع في حدود 22 مليون طن سنويا، وأن المجمع سيعمل على رفع طاقته إلى نحو 32 مليون طن سنويا بحلول عام ,2012 في حين أن أفاد أن صادرات الغاز الطبيعي قد قدرت ب 60 مليار متر مكعب خلال العام الماضي، 40 بالمائة منها للغاز الطبيعي المسال. وأضاف المتحدث أن مجمع سوناطراك قد أقدم على شحن ما يقارب 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى البلدان الأسيوية، أي ما يقارب نفس معدل الإمدادات للسنة الفارطة، غير أن ذات الكمية سوف تتأثر باضطرار المجمع إلى خفض الإنتاج عقب الحادث، وهو ما سينعكس سلبا على حجم التأمينات الطاقوية للسنة المقبلة في بلدان كاليابان وكوريا الجنوبية، على اعتبار أنها تمكنت إلى حد كبير من تغطية احتياجاتها لفصل الشتاء الحالي.