"هناك جهات تعمل على خلق فتنة بيني وبين الحاج راوراة" أكد الناخب الوطني رابح سعدان أن الانجاز الكبير الذي حققته الكرة الجزائرية بتأهل "الخضر" الى مونديال جنوب إفريقيا ليس من صنع الطاقم الفني وحده بل يعد ثمرة مجهودات الأطراف الفاعلة خصوصا اللاعبين ومسؤولى "الفاف" رافضا نعته برجل المعجزات وصاحب العصا السحرية. وقال على هامش تكريمه بباتنة عشية أمس الاثنين من قبل السلطات المحلية أنه فخور بانتمائه لمنطقة الأوراس ومساهمته في تحقيق القفزة النوعية للكرة ببلادنا واستعادة مكانتها الدولية مجددا عزمه على الحفاظ على المكاسب المحققة سواء في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا أو في "المونديال" مشددا في هذا الخصوص على ضرورة وضع الثقة في الطاقم الفني والتعداد الذي وصفه بالمثالي والمأهل للدفاع عن الكرة الجزائرية في الموعدين القادمين. سعدان الذي حظي باستقبال الكبار بمسقط رأسه طمأن أنصار "الخضر" على العلاقة الجيدة والوطيدة بينه وبين رئيس "الفاف" محمد راوراوة نافيا وجود أي خلاف حول أهداف وطموحات المنتخب الوطني في كان 2010. داعيا الجماهير الرياضية الى التحلي بالواقعية وعدم القفز على حقيقة الميدان مبديا استعداده للانسحاب من العارضة الفنية في حال توفر أشخاص يملكون القدرة الكافية للظفر بالتاج القاري والتربع على عرش الكرة الأفريقية. وفي هذا الصدد أوضح الناخب الوطني أن الهدف الأولي للخضر في كأس امم افريقيا يتمثل في المرور الى الدور الثاني مع إمكانية الذهاب بعيدا إذا توفرت الإمكانيات اللازمة منددا ببعض التصرفات والممارسات التي صنفها في خانة " التشويش" على الفريق الوطني لعرقلة عمل الجهاز الفني واردف قائلا: " أنا أعلم بأن هناك جهات سعت لضرب إستقرار "الخضر" ومحاولة خلق فتنة بيني وبين الحاج راوراوة، لكن أنا على يقين من أن أصحاب هذه النوايا المبيتة سوف لن يصلوا إلى مبتغاهم" من جهة أخرى وجه سعدان نداء للأنصار وعشاق المنتخب الوطني للتصدي لكل المحاولات الراميةالى رمي المكاسب المحققة في الماء وعدم الانسياق وراء بعض ما وصفها بالأحلام الوردية كالتتويج باللقب القاري والإطاحة بالأقويا ونجوم العالم في المونديال لأن الواقع كما أضاف يؤكد عكس هذه التوقعات بفعل غياب ارضية صلبة وقاعدة متينة للوصول الى ما تدعي به بعض الأطراف التي دعاها سعدان الى حمل المشعل ان كانت لديها المؤهلات والقدرة لتجسيد هذه الأهداف المعسولة على حد تعبيره. وكان رابح سعدان قد حل بمدينة باتنة أمس بعد أن أعلن عن تأجيل زيارته الى وقت لاحق حيث حظي باستقبال رسمي وشعبي جسد مكانه هذا الرجل الذي تم تكريمه من طرف جمعية قدامى مولودية باتنة وكذا السلطات المحلية وسط أجواء إحتفالية مميزة وهو الحدث الذي عاشت أمس عاصمة الأوراس على وقعه لتقف شاهدة على إعتراف أهلها وسكانها بخدمات أبنها واثرائه للكرة الجزائرية من خلال خاصة قهر "الفراعنة" والأخذ بيد الخضر نحو العرس العالمي بجنوب إفريقيا بعد 24 سنة من الغياب.