طاقم فني موسع بقادة بن شيخة وخالف وقريشي سقط في الماء لهذه الأسباب كشفت أطراف مقربة من محيط رئيس ''الفاف'' محمد روراوة والتي تفاعلت مع الموضوع الذي تطرقنا إليه في عددنا السابق عن ''الحڤرة'' التي تطال الناخب الوطني رابح سعدان من خلال النقد الكبير الذي يوجه له من قبل الأخصائيين لما يتعلق الأمر بالجانب السلبي، في حين يطال الثناء رئيس ''الفاف'' محمد روراوة وكأن هذا الأخير فوق الإنتقاد، عن الخطة التي انتهجها ''الحاج'' للإطاحة ''بالشيخ'' بعد نهاية غمار المحاربين في المونديال، حيث أوضح ذات المصدر أن روراوة ومباشرة بعد انتهاء لقاء أمريكا في المونديال قرر الاستغناء نهائيا عن خدمات المدرب الوطني رابح سعدان وتنصيب مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة خليفة له مع طاقم موسع يضم كلا من المدرب الوطني الأسبق محي الدين خالف كمدرب عام أو كما هو معروف لدينا مدير فني للمنتخبات الوطنية ومشرف أول على ''الخضر''، إلى جانب جمال بلماضي كمناجير عام ونور الدين قريشي كمكلف بالعناصر المغتربة في الخارج والتنقيب عن المواهب الجديدة، غير أن هذا التنصيب الذي بقي حبيس عقل الرجل الأول في ''الفاف'' سرعان ما اصطدم بالواقع والذي لم يتمثل في صمت الناخب الوطني رابح سعدان والذي أخلط كامل الحسابات فحسب، وإنما في المفاجاة غير السارة التي كانت تنتظر روراوة بعد أن تم فرض اسم رابح ماجر عليه كحل وحيد، وهو ما جعل المسؤول الأول عن ''الفاف'' يرضخ للأمر الواقع ويعزف أسطوانة جديدة مفادها إصراره على المدرب رابح سعدان وعلى بقائه بعد أن كان أول المطالبين برحيله حتى قبل المونديال وهو السيناريو الذي لم يكن يخفى على أحد من عامة الجمهور الرياضي الجزائري من خلال الضغوطات الكبيرة التي مورست على ''الشيخ'' آنذاك باقتراح مدرب يعمل الى جانبه في محاولة واضحة من جانبه لإجباره على الإستقالة أو الرضوخ الى الأمر الواقع. هذا وتجدر الإشارة في ذات السياق إلى أن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة كان أول الداعمين أو بالأحرى كان صاحب فكرة إنهاء مهام سعدان على رأس العارضة الفنية وعدم التجديد له على رأس العارضة الفنية من خلال تسويق المعلومة في المنابر الإعلامية التي يلجأ إليها ''الحاج'' لتمرير رسالته أو رأيه في موضوع ما، خاصة وأن مسألة التجديد لسعدان من عدمه كان الشغل الشاغل للرأي العام الجزائري بصفة عامة وليس الرياضي فحسب، غير أن اصطدامه بماجر كخيار وحيد في حال عدم التجديد لسعدان جعل روراوة يرضخ مؤقتا الى الأمر الواقع في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة من تغييرات. نجومية ماجر تزعج كثيرا ''الحاج''... رغم صلح فرنسا ويأتي الرفض القاطع لروراوة لخيار المدرب رابح ماجر يضيف ذات المصدر العليم- على الرغم من تحسن العلاقة بين الرجلين بعد ''صلح فرنسا''، اقتناعا منه بأن ماجر لا يمكن بأي حال من الأحوال التدخل المباشر في صلاحيته دون الحديث عن نجومية ماجر الطاغية والتي لا ترق إلى ''الحاج''، غير أن هذا الطرح يبرز نفس المصدر- لا يعني تماما أن ''الشيخ'' كان غير قادر على التحكم في الوضع أو أنه كان يرضخ لضغوطات من روراوة، الا أن الوضع في الاونة الأخيرة كان ينفلت من يده بسبب الضغط الكبير الذي كان ممارسا عليه. ''أسرار خطيرة وتكتلات حدثت في المونديال.. والحديث عنها مؤجل حفاظا على الإستقرار على صعيد آخر وبعيدا نوعا ما عن العارضة الفنية التي رست في الوقت الراهن على شخص الناخب الوطني رابح سعدان بصفة مؤقتة إن صح القول- أوضح لنا نفس المصدر الذي كان شاهد عيان على يوميات محاربي الصحراء في المونديال، أن مسألة الانضباط كانت جلية للعيان خلال الأيام الأخيرة في تواجد الخضر بجنوب افريقيا بسبب الانشقاقات التي كانت موجودة، إلى جانب التصرفات الخطيرة التي بدرت من قبل بعض اللاعبين والتي لم تسبق الإشارة إليها، والتي نحن على اطلاع بها، غير أننا ارتأينا عدم كشفها لا اليوم ولا غدا حفاظا على الاستقرار العام للتشكيلة الوطنية وحتى لا نوضع في خانة ''الخلاطين'' وما أسهل اتهامنا بها في هذا الوقت بالذات، بعد أن أصبحت تهمة ''التخلاط'' وفقا لميول آنية يفرضها ما يريده روراوة، واقتناعا منا بالمجهودات التي بذلت على مدار عامين كاملين والتي يعود فيها الفضل للجميع وليس لشخص في حد ذاته وفي مقدمتهم الناخب الوطني واللاعبين وحتى ''الفاف'' ممثلة في شخص رئيسها والطاقم العامل معه. تسيير المنتخب من وراء البحار وب''التليفونات''.. والبخص يديه سعدان؟'' وتتمة لما سبق وأن أشرنا اليه في عددنا السابق، ورفضا ''للحڤرة'' التي يمقتها كامل الشعب الجزائري، فإنه يجب الإصرار والتمسك بأحقية سعدان في الإشادة بالمجهودات التي بذلها ليوصل المنتخب إلى ما هو عليه الآن، والذي لا يتحمل كامل المسؤولية وهو الذي كان في ''فم المدفع''، في حين يتم إرجاع أي انجاز الى شخص رئيس ''الفاف'' لوحده على الرغم من عدم اعتراضنا بل إيماننا بأنه رفقة جميع الفاعلين ساهموا دون استثناء في الانجاز الذي تمثل في عودة الجزائر إلى واجهة الأحداث الكروية قاريا وعالميا، على الرغم من أن كامل وقته يقضيه خارج أرض الوطن، فالعدل ضروري في توزيع الثناء وكذا الانتقاد، وليس أن يحمل شخص بحد ذاته سواء كان سعدان أو روراوة كامل الثناء لوحده ويرمي ''البخص'' للآخر كما هو حاصل مع ''الشيخ'' سعدان.