مرضى التصلب اللويحي يشتكون نقصا في الأدوية و يطالبون بمركز للتأهيل يشتكي مرضى داء التصلب اللويحي بقسنطينة، من نقص في بعض الأدوية و من غياب مركز لإعادة التأهيل، في ولاية تحصي قرابة 500 مريض بهذا الداء العصبي المزمن الذي يهدد المصابين به بالشلل. و أكدت ل “النصر" رئيسة جمعية الحياة لمرضى التصلب اللويحي بقسنطينة، أن العديد من المرضى المصابين بهذا الداء يعانون بشكل مستمر بسبب التذبذب الذي يسجل من حين إلى آخر في بعض الأدوية و منها دواء “تيفسابري" الجديد و باهض الثمن، و الذي يقول مدير المستشفى الجامعي أنه متوفر حاليا على مستوى الصيدلية المركزية لكنه لم يستعمل بعد لعدم استقبال مرضى تسمح لهم حالتهم الصحية بتلقي العلاج عن طريقه، في حين تؤكد الجمعية أن الكثير من المرضى في أمس الحاجة إلى هذا الدواء المستورد و الذي يساهم استعماله في التقليل من الأزمات التي تصيب بشكل دوري مريض التصلب اللويحي، فضلا عن كونه يشرب و لا يحقن ما يساعد على التخفيف من معاناة المرضى. من جهة أخرى يطرح مرضى التصلب اللويحي الذين تحصي الولاية منهم قرابة 500 حالة، من طول الإجراءات الإدارية التي تمكنهم من الحصول على التأمين الاجتماعي ببطاقة “شفاء"، حيث اضطر بعضهم للانتظار لقرابة سنة كاملة قبل تعويض الأدوية بنسبة مائة بالمائة، بعدما كانوا يشترونها بأثمان باهضة، فضلا عن ما يعانونه من انعدام مركز لإعادة التأهيل خاص بهذه الفئة التي ينتهي الأمر بالكثير من أفرادها إلى الشلل لنقص الرعاية الطبية و تأخر اكتشاف المرض، حيث تشير الجمعية أن مستشفيات قسنطينة تستقبل كل يوم مصابا بهذا الداء المناعي و الكثير منهم يكونون في حالة متقدمة من المرض، بسبب الاستهانة بالأعراض التي تظهر عليهم و يؤدي عدم استشارة الطبيب في شأنها إلى زيادة خطورة حالتهم. ياسمين بوالجدري