ندرة في دوائي “أفوناكس" و “أنتارفيرون" بصيدليات قسنطينة يشتكي منذ نحو شهر مرضى الأعصاب بقسنطينة، من نقص حاد في دوائي “آفوناكس" و “آنتارفيرون" الضروريان للمصابين بمرض التصلب اللويحي، الذين أصبح العشرات منهم مهددين بالشلل التام في حال استمرار الوضع على حاله. مصادر طبية من مصلحة أمراض الأعصاب بالمستشفى الجامعي أكدت أن الدوائين شبه مفقودين منذ بداية شهر رمضان، ما يهدد بحدوث مضاعفات صحية خطيرة لعشرات المرضى، الذين لم يعثر أولياؤهم على الدواء في الصيدليات المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي ببطاقة “شفاء"، حيث أدخلهم ذلك في رحلة بحث قال من تحدثنا إليهم أنها لم تنته منذ نحو شهر، رغم أن الدوائين ضروريان للمحافظة على استقرار حالة المريض و عدم تدهورها، حيث يمكن أن يؤدي عدم حقنه دوريا حسب حالته الصحية إلى تعرضه للشلل التام. و قد دفع هذا الوضع بالعديد من المرضى لشراء هذا الدواء من خارج الوطن، أو بمبلغ يفوق 8 ملايين سنتيم من صيدليات ليست متعاقدة مع صندوق الضمان الاجتماعي، علما أن دواء “أفوناكس" يحقن بصفة دورية لمريض التصلب اللويحي أو كما يسمى علميا تصلب الأنسجة المتعدد المزمن و يمكن لعلبة منه أن تكفي المريض لشهر كامل، و هو نفس الشيء بالنسبة لعلبة ال “آفوناكس". مصدر مسؤول في الصيدلية المركزية لمستشفى ابن باديس، ذكر أن دواء “الأنترفيرون" متوفر بالقدر الكافي و أضاف فيما يتعلق بال “آفوناكس" الذي لا يوزع إلا في الصيدليات المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي، أن مصالحه تتوفر على كميات محدودة مخصصة فقط للحالات الضرورية، في حين أكد رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة أن الدواء متوفر لدى عدد من الصيدليات و موزعي الجملة، و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن السبب في هذه الندرة. يذكر أنها ليس المرة الأولى التي يعرف فيها المستشفى الجامعي ابن باديس ندرة في هذين الدوائين، و هي ندرة يرجها البعض إلى عجز على المستوى الوطني سببه تأخر استيراد شحنات الأدوية من خارج الوطن و وضع الأطباء في حرج كبير، خصوصا و أنهم يرون حالة مرضاهم تسوء يوما بعد يوم دون أن يتمكنوا من إنقاذهم.