المجتمع المدني يعترض على إقامة مفرغة عمومية مشتركة بين أربع بلديات أقدم ممثلو المجتمع المدني ولجان أحياء بثلاثة بلديات ( بني زيد ، كركرة والشرايع ) بالاحتجاج ومعارضة إقامة مشروع مفرغة عمومية مشتركة ما بين أربع بلديات ( القل ، كركرة، الشرايع وبني زيد ) غرب ولاية سكيكدة ، بسبب موقع الأرضية المختارة لإقامة المشروع . وحسب رسالة الاحتجاج الموقعة من قبل مجموعة من الجمعيات واللجان بالبلديات المذكورة موجهة إلى وزير البيئة وتهيئة الإقليم ،ووزير الفلاحة ، ووالي ولاية سكيكدة تحصلت النصر على نسخة منها ،فإن اختيار الأرضية بالمنطقة المسماة « منطقة البلوط» وهي مشتركة بين ثلاث بلديات تقع وسط منطقة فلاحية شاسعة سخرت لها في وقت سابق مبالغ مالية ضخمة من أجل ربطها بمياه السقي في إطار برنامج التطوير الفلاحي ،الذي يساهم في التنمية الاقتصادية ، وهو مصدر رزق لسكان التجمعات السكانية المحيطة بها ، وهي منطقة غنية بأشجار الفلين ووفرة المياه، و بها بحيرة غنية بالتنوع البيولوجي ، وقريبة من سد بني زيد الذي يمول 4 بلديات. ودائما حسب ما جاء في الرسالة أن الأرضية المختارة تقع وسط عدة تجمعات سكانية منها لعزيلات وأقنة ببلدية بين زيد، وبالقرطوم ببلدية كركرة ، ولحرليش ويزار ببلدية الشرايع، وتساءل الموقعون على الرسالة عن خلفية اختيار الأرضية المذكورة ، سيما وأنه من غير الضروري حسبهم تحويل مفرغة عمومية من وسط سكاني وإقامتها من جديد وسط عدة تجمعات سكانية أخرى دون مراعاة للمقاييس العلمية والاجتماعية والاقتصادية ، مؤكدين أنهم لا يقفون ضد إقامة المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة لحماية البيئة بل يعترضون على موقع إقامته ويطالبون بالبحث عن موقع آخر يكون أكثر ملائمة دون الأضرار بالسكان والبيئة. للإشارة فإن مسلسل اعترض السكان عل إقامة مشروع مفرغة عمومية مشتركة مابين البلديات استمر لعدة سنوات، حيث سبق وأن أقدم سكان قريتي لحرايش ويزار ببلدية الشرايع على الاعتراض على إقامة المشروع بمنطقة يزار بذات البلدية سنة 2007 ،وذلك بمنع المقاول من الانطلاقة في الأشغال ، وهو ما جعل السلطات الولائية وقتها تقوم بتحويل المشروع إلى جهة أخرى بسبب التأخر، تم اختيرت أرضية ثانية بمنطقة «لوبير» التابعة لبلدية الشرايع، إلا أن اعترض سكان قرية عين أغبال كان شديدا سنة 2011 ، أين منعوا المقاول من البدء في الأشغال ليبقى بعدها المشروع يراوح مكانه، وجاء مؤخرا اختيار أرضية ثانية بمنطقة البلوط لإقامة المشروع . وحسب مصدر مسؤول بمديرية البيئة فإن إقامة المشروع المذكور لا يهدد البيئة ولا يؤثر في المحيط في صحة السكان في شيء، سيما وأن المشروع هو عبارة عن مركز للردم التقني للنفايات المنزلية، حيث يتم معالجتها وفق مقاييس علمية وتقنيات متطورة . وفي الوقت الذي يواصل فيه السكان والجمعيات الاعتراض كل مرة على المشروع ،فان سكان بلديات القل ، الشرايع ، كركرة وبني زيد يعيشون وضعا مأساويا خاصة بلدية القل ،التي تبقى عاجزة عن تسيير قماماتها المنزلية و المفرغة العمومية بمنطقة بومهاجر التي توجد داخل المحيط العمراني وتهدد حياة السكان بمختلف أمراض الحساسية ، فيما تبقى بقية البلديات ترمي نفاياتها المنزلية عشوائيا بالقرب من الطرقات المؤدي إلى مناطق سياحية على غرار بلديتي الشرايع وكركرة ، في انتظار تجسيد مشروع المفرغة العمومية المشتركة.