كشف مصدر مسؤول بمديرية البيئة ان مشروع انجاز مركز للردم التقني للنفايات الذي استفادت منه منطقة القل ولاية سكيكدة قد تم تحويله مؤخرا إلى وجهة أخرى بسبب التماطل في انطلاقة الأشغال أين مر عليه سنتين وسبق وأن أقدم عشرات المواطنين من سكان قريتي لحرايش و ويزار- التابعتان لبلدية الشرايع بالاعتراض على أشغال انطلاق انجاز مشروع مركز للردم التقني للنفايات بالمنطقة ومنعوا سائق الجرافة من العمل احتجاجا على ماوصفوه بالاعتداء على البيئة واعتبروا أن المنطقة التي تم فيها اختيار الأرضية لإقامة المشروع هي الرئة التي يتنفس بها سكان قرى الحرايش ويزار وحتى قرية الكدية ببلدية بني زيد ويستغلون خدمة أراضيها الفلاحية كمصدر لعيشهم . وطالب السكان بتعيين لجنة محايدة بحضور ممثلين عن مديرية البيئة بالولاية من أجل معاينة المنطقة ودراسة مدى مخاطر إقامة المشروع مستقبلا على حياة السكان خاصة وانه يقع بمحاداة مساكنهم في الوقت الذي تم فيه أختيار المكان وهو الأنسب لانجاز مشروع مركز للردم التقني للنفايات خاصة وأن المنطقة تعاني من غياب مكان لرمي القمامة المنزلية في وجود المفرغة العمومية لدائرة القل في مكان قريب من المحيط العمراني وفوق جزء من أرضية تابعة لأملاك الخواص والأدهي من كل ذلك أنها تقع بجانب سكنات المواطنين بمنطقة بومهاجر التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا وهو ما يجعل انجاز المشروع المذكور أكثر من ضرورة في الوقت الراهن لمعالجة رمى النفايات على مستوى بلديات دائرة القل والتخلص من ظاهر الانتشار العشوائي للقمامة المنزلية والنفايات. ونشير أن سكان المنطقة سبق لهم منذ عدة سنوات مراسلة كافة الجهات المسؤولة لتقديم اعتراضهم على إقامة المشروع في المكان المذكور، وبتحويل المشروع فإن المنطقة اصبحت مهددة بكارثة وشيكة سيما وان الانتشار العشوائي للقمامات المنزلية بأماكن عديدة من بلديات القل اصبح يشكل خطرا حقيقيا على البيئة والسكان .