البوطي قتل بعد ساعات من هجوم عنيف شنه عليه القرضاوي يطرح اغتيال رمضان البوطي بعد ساعات من هجوم عنيف شنه عليه يوسف القرضاوي مسألة العلاقة بين من يوصفون بالمرجعيات الإسلامية، وعلاقتهم بالأحداث الجارية في الوطن العربي. رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي كان شن في برنامج الشريعة والحياة الذي بثته قناة الجزيرة القطرية الأسبوع الماضي هجوما عنيفا على الشيخ رمضان البوطي الذي ذكره بالاسم وقال أنه يساند نظاما ظالما يقتل شعبه كان القرضاوي أفتى بجواز محاربته. حيث رد القرضاوي على سؤال مشاهد حول صدور فتاوى تدعو إلى الجهاد والنفير لمواجهة الحالات الظلامية والإرهاب في سوريا بالقول "من الذي أرسل هذه النداءات؟ علماء سوريا أصبحنا نراهم في كل مكان، كل عالم في سوريا مرموق رأيناه ترك يعني سوريا وبعض العلماء يعني موجودين في سوريا لا يتحدثون، ليس هناك إلا يعني بقايا العلماء للأسف الذين يتحدثون بالباطل ويدعون لمناصرة بشار الأسد، عالم واحد هو الذي فقد هويته وفقد عقله وفقد كل ما يعني ما في الناس العقلاء الشيخ البوطي، سعيد رمضان البوطي الذي كنا نحسبه من العلماء، وكنا نحسبه ممن يملكون عقلاً ويملكون رشداً ويملكون علماً إذ هو يفقد هذا كله ويسير في ركاب الظالمين، يعني كيف له من الله سبحانه وتعالى هذه الآلاف 80 ألفاً قتلها هذا الجبار بجيشه وأسلحته وطياراته ببواريده الحربية بمدافعه بدباباته بصواريخه بشبيحته، 80 ألف، الشيخ البوطي وأمثاله ممن يدعون أنهم من العلماء سيلقون الله بدماء هذا الشعب" وأضاف القرضاوي الذي أثنى على البابا الجديد فرانسيس الأول في ذات الحصة... "هذا الشيخ البوطي فقد عقله، هو الذي أصدر هذا الكلام الذي يدل على جنون وعلى بلاهة وعلى غفلة، سيلقى الله عز وجل وسيحاسبه الله ويحاسب كل من يقبل هذا الكلام ". ورغم أن القرضاوي والبوطي ينتميان إلى الفئة التي توصف بالمعتدلة في المرجعيات الاسلامية المعاصرة، إلا أن السياسة فرقتهما، حيث تبنى القرضاوي الذي يقيم في قطر ويحمل جنسيتها إلى جانب جنسيته المصرية موقفا مساندا لثورات الربيع العربي التي دعمتها قطر، وأفتى بجواز قتل القذافي كما تبنى موقفا مضادا لنظام مبارك في مصر ودعم مسلحي سوريا في حربهم على نظام الأسد، في حين رأى البوطي الذي يعارض قلب انظمة الحكم بالسلاح، فيما يحدث مؤامرة أجنبية الأمر الذي أثار حفيظة المتشددين، ومعلوم ان البوطي كان يعارض منهج الحركات الجهادية التي ظهرت في العقود الأخيرة في العالم العربي.