انتقد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استمرار تأييد عدد من علماء سوريا لنظام بشار الأسد، مبدياً تعجُّبه من مواقفهم المؤيدة لما وصفه ب"نظام القتل والإرهاب، ودعمهم للظلم والعدوان". وقال القرضاوي خلال لقائه وفد المجلس الوطني السوري برئاسة د. برهان غليون رئيس المجلس، والدكتور نبراس الفاضل، والمهندس ياسين النجار عضوا المجلس الوطني إن "هؤلاء العلماء يقفون ضد أمة لصالح شخص، ويقرُّون قتل شعب لبقاء فرد"، معتبرا أن مثل هذه المواقف إما "فتنة مضللة، أو أنها خيانة للشعب وغدر بالأمة". كما انتقد الشيخ القرضاوي، بعض مرجعيات دول الجوار التي تشيع أجواء الخوف من حرب أهلية في سوريا علما بأن الشعب السوري يعيش في تآلف وترابط. وطالب الدول العربية شعوباً وحكومات أن تقف مع سوريا الشقيقة في ثورتها، للوصول إلى مطالبها العادلة والمشروعة، مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية، ومحذرا من الانجرار نحو الطائفية والاقتتال المذهبي الذي يروِّج له النظام السوري. واختتم القرضاوي حديثه بوصية ودعاء للمجلس الوطني والشعب السوري الباسل، بأن يتخلص من "الظلم الجاثم على صدره بتسلط الأسرة الواحدة منذ أكثر من أربعين سنة". ومن بين العلماء السوريين الذين يؤيدون بشار الأسد، الدكتور رمضان سعيد البوطي، رئيس قسم العقائد والأديان بكلية الشريعة في جامعة دمشق، الذي أفتى ب"جواز الصلاة على صورة بشار الأسد"، رداً على سؤال وُجه له عبر موقع "نسيم الشام". وقال البوطي في فتوى حملت الرقم 15449 رداً على سؤال لسائل من "دوما" يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار: "اعتبر صورة بشار بساطاً.. ثم اسجد فوقه!". وكان البوطي في فتوى سابقة لم يحرِّم إطلاق النار على المتظاهرين رداً على جندي يسأله عن حكم إطلاق النار على المتظاهرين، فأجاب بأنه "إذا علم المجند أنه تسبب في القتل فعليه الدية للورثة؛ وأن يصوم شهرين، وإن لم يستطع فإطعام فقير لمدة شهرين. أما إن كان تسبب المجند بجروح فله أن يدعو الله أن يسامحه أصحابُ العلاقة". ويواجه الشيخ البوطي منذ انتفاضة سوريا غضب قطاعات كبيرة من الشعب السوري بسبب مواقفه التي اعتبروها داعمة لنظام بشار الأسد، في حين لم تصدر عنه مواقف مؤيدة للمتظاهرين المطالبين بحقهم في إنهاء الاستبداد وإقامة نظام ديمقراطي تعددي.