قررت نقابة مؤسسة المحركات بوادي حميميم بقسنطينة، التراجع عن إضراب مفتوح كان من المفترض أن يبدأ يوم أمس، و ذلك بعد تلقي ضمانات من فيدرالية قطاع الميكانيك بالتوسط لدى شركة المساهمات العمومية لتحقيق جملة من المطالب و على رأسها إعادة النظر في الزيادات. الأمين العام لنقابة المؤسسة أكد ل “النصر" ،أن موعد الإضراب قد تأجل إلى توقيت لم يحدد بعد، و ذلك في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات بين فيدرالية قطاع الميكانيك بالجزائر العاصمة، و شركة المساهمات العمومية، من أجل تحقيق عدة مطالب من أهمها إعادة النظر في الزيادات المعلن عنها و التي ذكرت الإدارة أنها سوف تكون على مراحل و تتراوح بين 5 بالمائة و 15 بالمائة، حيث ترى النقابة أن هذه النسب تبقى غير كافية و ضئيلة جدا بالمقارنة مع ما يتقاضاه عمال في مؤسسات أخرى بقطاع الميكانيك، فضلا عن الوضع المالي المريح للمؤسسة و الذي يسمح، حسب النقابة، بإقرار زيادة أهم لفائدة 320 عاملا. و يطرح العمال مطالب أخرى من بينها تنفيذ وعود الإدارة بتطبيق الاتفاقية الجماعية هذا الشهر، و احتساب التعويضات المالية عن ساعات العمل الإضافية، مع التقليل من ساعات العمل التي تتعدى لدى بعض الفئات 12 ساعة المصرح بها قانونا، و تصل إلى 44 ساعة عوض 40 ساعة بالنسبة لأعوان الحراسة، كما تتحدث النقابة عن تعرض العمال ل «الحقرة و التهميش".