أشعرت، أمس، رسميا نقابة أرسيلور ميتال عنابة إدارة الفرنسي فانسون لوغويك بشن إضراب عام وشامل عن العمل انطلاقا من الساعة الخامسة من صبيحة الاثنين 21 جوان الجاري. وأوضح بيان صدر، أمس، عن الأمين العام لنقابة المؤسسة إسماعيل قوادرية أنه أودع إشعار الإضراب عن العمل على مستوى كل من المفتشية الجهوية للعمل ووزارة العمل والضمان الاجتماعي والأمانة الوطنية للمركزية النقابية. وتابع بيان قوادرية الذي تحوز الجريدة على نسخة منه، أن "الإضراب يأتي بسبب رفض الشريك الأجنبي مطلب التفاوض حول الزيادة في الأجور بنسبة بين 13 و20 بالمائة مثلما أقرته اتفاقية الفروع المنبثقة عن قرارات الثلاثية الأخيرة والموقعة بين فدرالية الوطنية للتعدين والميكانيك والكهرباء مع شركة تسيير مساهمات الدولة للقطاع شهر ماي المنصرم". وأكد البيان "في نفس اليوم من إيداع الإشعار بالإضراب (يوم أمس) وبناء على طلب المدير العام لمركب الحجار فانسون لوغويك، تم عقد لقاء مع النقابة طلب فيه المدير وبإصرار سحب الإشعار بالإضراب دون تقديم أي مقابل ملموس، ما حدا بالنقابة إلى التأكيد على موقفها الرافض لمطلبه وإصرارها على أن هناك وقتا كافيا للتفاوض مع الإدارة للتوصل إلى حل لتحقيق مطلب النقابة بتطبيق مضمون اتفاقية الفروع". وحمّل نفس المصدر الإدارة مسؤولية العواقب الوخيمة للإضراب الذي سيشل كافة الوحدات الإنتاجية للمركب وجميع نقاط البيع على المستوى الوطني. ومن جهته، استغرب الفرنسي فانسون لوغويك المدير العام لمصنع الحديد و الصلب بالحجار "تسرع النقابة في تصعيد الموقف رغم عدم شرعية مطلبها، لأننا نستند إلى الاتفاقية الجماعية المبرمة بين الطرفين في نهاية العام الماضي"، وأضاف المتحدث في تصريحه للجريدة "لقد قدمنا حزمة من المقترحات لممثلي العمال تخص تسوية مرحلية للخلاف تبدأ بتحديث الاتفاقية الجماعية في شهر سبتمبر المقبل، وبرمجة ملف نظام التعويضات للنقاش خلال أكتوبر المقبل، ثم وضع نظام المكافأة المرتبطة بمدى نجاعة المؤسسة وكذا مناقشة سلم الأجور لسنة 2011 خلال شهري نوفمبر وديسمبر من السنة الجارية" وامتعض المسؤول الأجنبي من "تغاضي النقابة عن الرد على مقترحاتنا وتسرعها في الحديث عن إضراب شامل لن تكون نتائجه في صالح المؤسسة ولا العمال".