يمكن معالجة أنفلونزا الخنازير في البيت أكد أمس رئيس مصلحة الاستعجالات بمستشفى البير بقسنطينة ان المصلحة المرجعية لمعالجة أنفلوانزا الخنازيرتمكنت من التحكم في هذا المرض وتبديد المخاوف الناجمة عن انتشاره. وقال الدكتور محمد ياسين أمين خوجة في تصريح للنصر بأن المؤسسة الاستشفائية لحي البير التي فتحت أول مركز مرجعي لعلاج انفلوانزا الخنازير بقسنطينة انتقلت اليوم الى المعالجة الخارجية لهذا المرض موضحا بهذا الصدد بأن بعض الحالات المشتبه في اصابتها بالفيروس المذكور لايتم ادخالها الى المستشفى بل يتم تزويدها بدواء / تاميفلو/ واعطائها النصائح اللازمة ووسائل الوقاية الضرورية لمنع انتقال العدوى لكي تتابع علاجها بالبيت باعتبار ان أنفلوانزا الخنازير قابلة للعلاج في خارج المستشفى شأنها شأن الأنفلوانزا العادية. وطمأن الدكتور أمين خوجة بان فيروس (إتش 1 آن 1) لن ينتقل بين افراد الاسرة الواحدة في حالة وجود مصاب به اذا ما تم اتباع طرق الوقاية الصحيحة لذلك فإنه لم يعد هناك داع للتكفل بكل الحالات المشتبه بها في المستشفى بعد تزايد عددها بسبب ظهور بؤر محلية للوباء في مقابل محدودية عدد الأماكن المتاحة للاستشفاء وانتشار ثقافة الوقاية والعلاج الفردي. وذكر المتحدث بأن وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أوصت في تعليمتها الصادرة في الثالث من شهر ديسمبر الجاري بإيلاء عناية كبيرة للحالات المشتبه بها المتعلقة بالحوامل والاشخاص الذين يعانون من ضيق في التنفس او اولئك الذين تزيد نبضات القلب لديهم عن 120 نبضة وكل من تزيد درجة حرارة جسمه عن 38.5 او تقل عن 35 او يعاني من آلام في المفاصل والعضلات والبدناء ومنحهم الاولوية في الاستشفاء باعتبار انهم اكثر عرضة للخطر. وأثناء تطرقه لطريقة علاج الحالات المشتبه بها اشار الى أن اول خطوة يتم اتباعها مع كل شخص مصاب بأعراض الزكام ويعاني من احدى الحالات المذكورة يتم على الفور منحه الكمامة واللباس الخاص وتشخيص حالته بالاستعجالات قبل ان يتم اخضاعه لتشخيص ثان على مستوى مصلحة الامراض المعدية التي جهز بها جناح معزول للعلاج عن باقي المصالح الاستشفائية الأخرى. وبمجرد دخول المشتبه في اصابته الى هذا الجناح يتم أخذ العينات اللازمة من انفه وحنجرته ودمه لاخضاعها للتحاليل حيث يتم ارسالها الى مخبر باستور المرجعي بالعاصمة عن طريق مديرية الصحة قصد تأكيد الاصابة أو نفيها. وعلى الفور أيضا يتم - حسب المتحدث - اخضاع المعني لدواء تاميفلو صباحا ومساء بمنحه حبة دواء في كل فترة مع دواء آخر لعلاج الاعراض المرضية الاخرى كالحمى وغيره لمدة خمسة أيام الى اسبوع مشيرا الى ان المؤسسة الاستشفائية تقوم في المقابل بمنح دواء "تاميفلو" لكل الاشخاص او افراد العائلة الذين احتكوا بالمشتبه باصابته بالمرض للوقاية من انتشار العدوى. وأكد المتحدث في هذا الصدد بأن كل الاشخاص الذين تأكدت اصابتهم بالمرض والذين دخلوا المصلحة المرجعية بمستشفى البير وعددهم 27 منذ ظهور فيروس انفلوانزا الخنازير بقسنطينة تماثلوا للشفاء تماما ولفت الى ان ثمة مشتبه في اصابتهم (7 رجال و 7 نساء ) تم ادخالهم الى المستشفى وخضعوا لنفس العلاج وفيهم من غادر بعد شفائه قبل وصول نتائج التحاليل الخاصة بهم من معهد باستور. وفي سياق متصل لفت رئيس مصلحة الاستعجالات بمستشفى البير الى أنه بامكان كل من يشك في احتمال اصابته بأنفلوانزا الخنازير ان يتوجه الى اقرب طبيب ليمنحه وصفة تحتوي على "التاميفلو" وبإمكانه الحصول عليه لدى أي صيدلي مجانا حال توفر الدواء في الصيدليات او التوجه الى أخذه من المستشفى. وعلى صعيد آخر قال المتحدث ان الجميع اصبح يتعايش مع هذا المرض ولم تسجل في اوساط المصابين بالزكام أو أي أعراض أخرى مشابهة لأعراض انفلوانزا الخنازير حالات الهلع التي كانت سائدة في السابق بعد ان تأكد للأغلبية بأن ما كان يتردد حول المرض كان "تهويلا زائدا".